مواقف مستنكرة لاشتباكات الطريق الجديدة: لاعتقال الفاعلين وكشف من يموّلهم
أثار الإشكال المسلّح الذي شهدته منطقة الطريق الجديدة بين عائلتين، مساء أول من أمس وأسفر عن سقوط قتيل وجريحين، ردود فعل شاجبة للسلاح المتفلّت واستخدامه في تصفية الحسابات السياسية.
وفي هذا السياق، اعتبر الرئيس سعد الحريري عبر «تويتر»، أنّ «الطريق الجديدة وأهلها الأحباء لن يسمحوا للطارئين بإخراجها من كنف الشرعية والقانون»، وقال إن «ترويع المواطنين الآمنين واستخدام الاسلحة الحربية في إشكالات فردية لن يقبل بهما أحد ونحن سنبقى إلى جانب أهلنا في الطريق الجديدة وكل بيروت أبناء مدرسة رفيق الحريري المتمسكة بالدولة والشرعية والقانون».
بدوره، استنكر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط «الأحداث الدامية التي حلّت بطريق الجديدة»، شاجباً «شياطين الظلام والعنف التي تريد جعل هذه المنطقة المناضلة الأبية المجيدة بعروبتها وأصالتها مسرحاً لتصفية الحسابات».
واعتبر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد محمد فهمي، بعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى «أن ظاهرة الشغب المسلَّح التي تحصل بين الحين والأخر في بعض المناطق اللبنانية ومنها ما جرى في الطريق الجديدة هو أمر مرفوض وتقوم القوى الأمنية بمعالجته فوراً ضمن الإمكانات المتاحة لها وتعمل على حفظ أمن وسلامة الناس وردع كل من تسوّل له نفسه القيام بأعمال مخلة بالأمن».
من جهته أبدى دريان أسفه لما حصل من “اقتتال الإخوة في الطريق الجديدة”، داعياً المواطنين “إلى الوعي والحكمة وعدم الإنجرار وراء الفتن”.
واعتبر أمين الهيئة القيادية في “حركة الناصريين المستقلين – المرابطون” العميد مصطفى حمدان، “أن ترويع الناس في شوارع الطريق الجديدة وفي منازلهم جريمة موصوفة” داعياً الأجهزة الأمنية كافة خصوصاً قوى الأمن الداخلي إلى “اعتقال الفاعلين والمسببين، والأهم هو كشف من يدفع المال لهذه المجموعات المنظمة ومن أقام المتاريس النفسية والحقد بين الناس وخاصة شبابنا”. ورأى أن”بيانات الاستنكار والنكران لا تُعفي من المسؤولية”.
من جهته، رأى “تجمّع العلماء المسلمين”، أنه “لم يكن ينقص أهالي بيروت سوى أن تتحول شوارعها إلى حرب أهلية تستعمل فيها أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية بين جماعتين تنفذ قرارات طائشة لأحدهم الذي يريد أن يفرض نفسه على الساحة اللبنانية ولو بإراقة دماء المواطنين الأبرياء الذين وبسبب سياسة الإفقار المتمادية لهم انساقوا وراءه طمعاً بحفنة من الأموال قليلة كي ينهب هو على حسابهم ثروات كبيرة”.
وإذ استنكر التجمّع أشدّ الاستنكار ما حصل من اشتباكات في منطقة الطريق الجديدة، دعا “السلطات الأمنية اللبنانية لاعتقال المتورطين والتحقيق معهم وصولاً إلى محركيهم مقدمة للقبض عليهم وتقديمهم للقضاء وفضحهم أمام الرأي العام»، معتبراً أن “ما حصل من اشتباكات دامية في منطقة الطريق الجديدة ليس بريئاً ويهدف إلى تعطيل إجراءات تشكيل الحكومة، وإدخال البلد في الفوضى الأمنية بعد فشل مشروع إدخاله في الفوضى المنظمة من خلال التظاهرات وتحطيم الأملاك العامة والخاصة ما يفرض مواجهة الأمر بحزم قبل استفحاله”.
وقال المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح، أن “ما حصل مستنكر ومدان، لأن أرواح الناس وأرزاقهم وممتلكاتهم ليست ملك فلان ولا فلان. ومن غير المسموح ترويع المواطنين الذين لا ذنب لهم سوى انهم تحت رحمة هذا الزعيم أو ذاك”.
أضاف “نقول لبهاء الحريري، أن السلاح المتفلّت هو السلاح الذي استخدمه أتباعك في الطريق الجديدة فعليك ضبطه وتسليمه أما السلاح الذي يقاتل أعداء لبنان من الصهيوني إلى التكفيري فهو سلاح مقاوم وهو عنوان للكرامة والعنفوان وهو كأرزة لبنان على العلم وفرقه أنه محفوظ في قلوب وصدور وعقول الشرفاء الذين لن يقبلوا المساس به طالما أنّ هناك عدواً يتربّص الشرور بلبنان وشعبه”.