أبو شرف من نقابة المحرّرين: لوقف هجرة الجسم الطبي والتمريضي
زار نقيب الأطباء البروفسور شرف أبو شرف نقابة محرري الصحافة، واجتمع إلى النقيب جوزف القصيفي، وجرى بحث الوضع العام في البلاد، والعلاقات بين نقابات المهن الحرة، وضرورة تفعيل دورها في هذه الأحوال الصعبة التي تمرّ فيها جميع القطاعات المهنية.
وعرض النقيب أبو شرف بحسب بيان النقابة «واقع القطاع الصحي اليوم، خصوصاً الجسم الطبي والاستشفائي والتمريضي»، وقال «إننا مقبلون على كارثة صحية جراء الهجرة المتمادية للأطباء والممرّضين والممرّضات، وتعثر المستشفيات المهدّمة كلياً وجزئياً عن ترميم مبانيها واستئناف دورة العمل فيها على نحو طبيعي وبأسرع وقت ممكن».
وأكد أنّ «لبنان ليس في حاجة إلى مستشفيات ميدانية لأننا لسنا في حالة حرب قائمة ودائمة. ولا طواقم طبية وتمريضية من الخارج مع شكرنا الكبير للدول الشقيقة والصديقة التي بادرت إلى إرسال هذه المستشفيات وتركيبها، خصوصاً أنّ الطاقم الطبي والتمريضي في لبنان استنفر لحظة وقوع الانفجار المروع في مرفأ بيروت واستطاع تقديم كلّ الاسعافات اللازمة منهياً كلّ العمليات الجراحية والاستشفائية والإغاثية في أقلّ من 48 ساعة وعلى أكمل وجه».
وإذ كرّر الشكر لهذه الدول، تمنّى عليها «أن تقدّم المساعدات المالية للمستشفيات المتضرّرة وعيادات الأطباء التي تهدّمت بفعل الانفجار»، داعياً الدولة «إلى وضع خطة عاجلة لوقف نزيف هجرة الجسم الطبي والتمريضي لإنها تسيء إلى وجه لبنان الذي كان يُعرف بمشفى الشرق».
بدوره، رحب النقيب القصيفي بالبروفسور أبو شرف وقال «إنّ نقابة محرري الصحافة تشاطر نقابة الأطباء هواجسها ومخاوفها وإنّ ما أصاب القطاع الصحي أصاب وبالمستوى نفسه القطاع الإعلامي الذي يعاني ما قبل الانفجار من تردّ وتعثر وبطالة وصرف كيفي وقد جاء هذا الانفجار ليزيد المعاناة، وكان الاتفاق تاماً مع النقيب أبو شرف لضرورة التهيأة لمؤتمر يضم نقابات المهن الحرة لبحث التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبل هذه المهن ومحاولة وضع تصور لحلها».
وختم «يتمنى النقيب أبو شرف وأنا أن تشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن لتبدأ بالتصدي الجاد لكل المشكلات التي تعاني منها كلّ القطاعات».