الجامعة العربية تطالب تركيا بسحب جميع قواتها بلا شرط من سورية والعراق وليبيا.. وشكري يطالب بسياسة عربيّة موحّدة
دانت جامعة الدول العربية، أمس، «التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، مطالبة أنقرة بـ»سحب قواتها من سورية والعراق وليبيا».
جاء ذلك خلال البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الأول «للجنة العربية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، أمس.
وأضاف البيان أن «اللجنة أدانت كافة أشكال التدخل التركية العدوانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخاصة في كل من العراق وجمهورية سورية العربية، ودولة ليبيا، باعتبارها انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأضاف البيان أن «اللجنة أكدت على عدم شرعية التواجد العسكري التركي في الدول العربية وضرورة سحب جميع قواتها دون قيد أو شرط، وخاصة من جمهورية العراق، ودولة ليبيا، والجمهورية العربية السورية».
فيما أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الحاجة لـ»انتهاج سياسة عربية موحّدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية».
وقال شكري في كلمته التي ألقاها، أمام «اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية في الدول العربية» برئاسة مصر، وذلك في إطار فعاليات الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية والمنعقدة أمس، قال إن «الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة التي تواجه الأمن القوميّ العربي».
واستعرض وزير الخارجية المصري، خلال الاجتماع «الممارسات الهدامة للنظام التركي الحاكم في عدد من الدول العربية، وبما يرسخ للانقسامات المجتمعية والطائفية في المنطقة».
وسلط شكري، الضوء كذلك على «بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض من الدول العربية، من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزِقة إلى سورية، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، وافتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية».