الكاظمي يؤكد للبرزاني: الإقليم جزء أساس من العراق
تنسيق عالي المستوى بين الجيش والبيشمركة ساعد في الانتصار على «داعش».. وبغداد تطلب من أربيل خفض إنتاجها النفطيّ
أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أمس، أن «التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة العراقيّة بكافة التشكيلات وقوات البيشمركة الكردية، ساعد في صنع الانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابي في البلاد، مشدداً على أن إقليم كردستان جزء أساس من العراق.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي في بيان، أن «رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، التقى، في أربيل، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني السيد مسعود البرزاني بحضور عدد من المسؤولين في حكومة الإقليم»، وذلك حسب وكالة الأنباء العراقية «واع».
وأضاف، «شهد اللقاء بحث مجمل الأوضاع العامة على الساحة الوطنية، وأبرز التحديات التي تشهدها البلاد، وتوحيد المواقف على المستوى الوطني، فضلاً عن ملف إجراء الانتخابات المبكرة».
وأكد الكاظمي، خلال اللقاء، «حاجة العراق الفعليّة للإصلاح، وأن تكون الأولوية في العمل الوطني للعبور بالبلاد فوق التحديات الراهنة»، مشيراً إلى أن «التنسيق عالي المستوى بين القوات المسلحة بمختلف صنوفها والبيشمركة، ساعد في صنع الانتصار على عصابات داعش الإرهابية، وهو مَن سيحمي الأرض، ويؤمّن فرصة الازدهار والتنمية للبلد».
وشدّد على «أهمية التكامل في المواقف بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم»، مؤكداً أن «إقليم كردستان جزء أساس ومتكامل من العراق، والحوار والدستور هما الخيمة التي تؤمن مستقبلاً آمناً لعراق موحد ومستقر»، مشيراً إلى أن «الفرصة متاحة الآن للارتقاء بمستوى الفعل العراقي على الساحة الدولية، تعزيزاً لمكانة العراق بين الأمم».
من جانبه، أعرب البرزاني بحسب البيان، عن «سعادته بزيارة رئيس مجلس الوزراء»، مؤكداً «توافر النيات لدى الجميع، على سبيل بذل الجهود في الإصلاح، وحل الملفات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم».
ووصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، صباح أمس، إلى إقليم كردستان العراق للقاء المسؤولين في الإقليم وبحث جملة من القضايا العالقة بين بغداد واربيل، أبرزها الالتزامات المالية وعائدات نفط الإقليم والمناطق المتنازع عليها والانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها منتصف العام المقبل.
وكان الوزير المكلف بملف الحوار مع بغداد في حكومة إقليم كردستان العراق، خالد شواني، قد كشف أن الحكومة الاتحادية طلبت من الإقليم خفض إنتاجه النفطي بواقع 120 ألف برميل يومياً.
وأضاف شواني في تصريح صحافي أدلى به الأربعاء، أن بغداد وسلطات الإقليم يناقشان تصورات عدة بشأن اتفاق على تخفيضات الإنتاج، مشيراً إلى أن استهلاك الإقليم شبه المستقل من النفط يبلغ 30 ألف برميل يومياً.
وقال شواني، إن «هناك الكثير من الملفات والمواضيع العالقة التي تحتاج إلى وقت ومباحثات طويلة، وبالتالي فإن تكرار الزيارات والوفود وتشكيل اللجان لا يعني أبداً فشل المفاوضات بين الجانبين».
وأضاف أن «المواضيع بين الطرفين معقدة، في ما يخصّ النفط والغاز وحصة الإقليم في الموازنة وموضوع ديوان الإقليم في ذمة الشركات، وموضوع المعابر الحدودية وكيفية إدارتها، وهذه تحتاج إلى تفاصيل وجزئيات، وهذا ما سيتم بحثه من خلال اللجان الفرعية التي ستناقش كل صغيرة وكبيرة تمهيداً لاتفاق شامل ودائم مع بغداد يمهد لمرحلة جديدة».
وكان وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قد قال، الأسبوع الماضي، إن إقليم كردستان مازال يصدر النفط دون استشارة الحكومة الاتحادية.
وقد اتفقت الدول المصدرة للنفط الموقعة على اتفاق «أوبك +» على تحقيق خفض الإنتاج بواقع 7.7 مليون برميل يومياً لدعم أسعار النفط في ظل أزمة فيروس كورونا التي تعصف بالطلب.
والتزم العراق بخفض إضافيّ في شهري أغسطس وسبتمبر للتعويض عن فائض إمدادات في الأشهر السابقة.