أفقهي لـ«العالم»: عدوان القنيطرة مخطط لاستفزاز إيران
أكد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي أن «العدوان «الإسرائيلي» في القنيطرة تم بشكلٍ مخطط ومدبر لاستفزاز إيران، ولكنهم فوجئوا بحجم ردّ الفعل»، مشيراً إلى «أن جغرافيا المقاومة أصبحت قطعة واحدة، وأن قطار المقاومة بدأ يتحرك على السكة الأصلية».
وقال أفقهي: «في الماضي كان كل محور يقوم بعمليات منفردة ولكن مع التنسيق الضمني في ما بينهم، كمحور إيران ومحور سورية ومحور لبنان ومحور فلسطين، ولكن بعد اللقاء التلفزيوني الذي أجراه الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، صرح بأنه الآن أصبحت أرض المقاومة وجغرافيتها قطعة واحدة لا ينفصل جزء عن غيرها»، مشيراً إلى أنه سيلتحق بهذا المحور اليمن والعراق مستقبلاًً.
وأشار أفقهي إلى أن «تأكيد قائد الحرس الثوري الإيراني العميد محمد علي جعفري أن محور المقاومة أصبح قطعة جغرافية واحدة، ويكررها مرات عدة بمعنى أن إيران أصبحت ضمن المحور الذي يمكن له أن يدخل على خط المواجهة بشكل مباشر مع العدو»، مؤكداً أن «هذا التصريح جاء نتيجة امتزاج الدم الإيراني بالدم السوري وبالدم اللبناني والدماء الأخرى التي ستراق من أجل تحرير القدس ودحر العدو «الإسرائيلي»».
وأوضح الدبلوماسي الإيراني السابق أن «العميد جعفري أشار إلى أن قطار المقاومة أصبح على السكة الأصلية وليس في سكك فرعية مستقلة في لبنان أو سورية أو في العراق أو في مناطق أخرى»، ورأى أن تصريحه كان جدياً وجاء انطلاقاً من الاستراتيجية التي رسمها قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي إبان حرب 51 يوماً عام 2014، وما بعدها حيث نقلت المواجهة من الموقع الدفاعي إلى الهجومي وشدد على ضرورة تسليح الضفة الغربية».
وأكد أفقهي أن «الموقف الهجومي هذا جاء إلى جانب الاستراتيجية التي رسمها الرئيس السوري بشار الأسد عندما قصفت مواقع جمرايا ومواقع أخرى، حيث قال حينها: سنردّ رداً استراتيجياً، وتتبع وتكمل هذا الرد ردود أخرى في مساحات تكتيكية».
وأشار أفقهي إلى تلميح الاحتلال «الإسرائيلي» إلى خطأ غير مقصود باستهدافه العميد الله دادي، وقال: «إن الاحتلال يريد خداع الرأي العام العالمي بأن اعتداء القنيطرة كان موجهاً ضد فريق من حزب الله الذي كان يتفقد المناطق العسكرية المحاذية لحدود فلسطين المحتلة»، مؤكداً أن «العملية بهذه الدقة لا يمكن أن تكون اعتيادية أو عدم معرفة من الذين استهدفوهم».
وتابع أفقهي: «إن جريمة القنيطرة جاءت بشكلٍ مخطط ومدبر وعن عمد لاستفزاز إيران، خاصوصاً أنها على أعتاب الوصول إلى اتفاق نووي مع أميركا والغرب حيث أرادوا بهذا الاعتداء أن يخلطوا الأوراق، ولكنهم تفاجأوا بحجم الرد الإيراني العنيف عندما توعد العميد جعفري برد صاعق ومدمر على عدوان الاحتلال».