الجنيد لـ«العالم»: على الحكومة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة في اليمن

طالب عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله محمود الجنيد الحكومة اليمنية «بتحمل مسؤولية تنفيذ اتفاق السلم والشراكة باعتبارها صاحب القرار السياسي والحكم في البلاد، داعياً دول مجلس التعاون الخليجي إلى التعامل بمسؤولية مع اليمن وقضاياه».

وقال القيادي في حركة أنصار الله: «إن أهم ما توصل إليه الاتفاق هو تأكيد ما تضمنه اتفاق السلم والشراكة، وأول ذلك ما يتعلق بإصلاح مهمات الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، سواء على مستوى المهمات أو على مستوى قوام الهيئة، وعلى أن تبدأ عملها بشكلٍ سريع باعتبار أنها هي المعنية بمراجعة مسودة الدستور، ومطابقة ما نصّت عليه مع مخرجات الحوار الوطني».

وأضاف الجنيد: «تضمن الاتفاق أيضاً موضوع إلغاء الإضافات التي حصلت في مسودة الدستور، وأكد قضية الشراكة الوطنية على أساس أن تعدّ آلية تنفيذية لهذه الشراكة»، معتبراً أن «الضمانة التي نعول عليها هي الإرادة الشعبية والتصعيد الثوري والحالة الثورية القائمة في اليمن».

وشدد الجنيد على أنه «مهما كانت الضمانات المكتوبة، فإن القوى السياسية والأطراف الممسكة بالسلطة لا تلتزم تنفيذ أي اتفاق في اليمن»، مشيراً إلى «أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تستطيع أن تمنع الأطراف الداخلية من المضي في تنفيذ الاتفاقات التي وقعناها، ومن مصلحة دول مجلس التعاون أن تدفع باتجاه تنفيذ هذه الاتفاقات لتحقيق استقرار اليمن، لأن عدم استقرار اليمن يؤدي إلى عدم استقرار دول الخليج».

وأعرب الجنيد عن أمله في أن تتعامل دول مجلس التعاون بمسؤولية تجاه اليمن وقضاياه ولجهة حلحلة مشاكل اليمن. وأكد أن «اتفاق السلم والشراكة هو الوثيقة والعقد السياسي الملزم لجميع الأطراف التي يجب أن تلتزمه، ومن يمسك بالسلطة يتحمل مسؤولية تنفيذ 99 في المئة منه»، معتبراً أن «تحميل أنصار الله مسؤولية تنفيذه هي مغالطات ومحاولة تضليل للرأي العام، لأن من يملك القرار السياسي هو من يمسك بالسلطة».

وأوضح عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله أن «من يمتلك اتخاذ القرارات في تحقيق الشراكة هو من بيده السلطة والقرار السياسي واتخاذ القرارات في المعالجات الاقتصادية الواردة في اتفاق السلم والشراكة والتعيينات في المفاصل المهمة والحيوية في أجهزة الدولة».

وشدد الجنيد على أن «أنصار الله مكون مجتمعي ليس بيده القرار، وهو من أنجز هذا الاتفاق وهو الأكثر حرصاً على تنفيذ بنوده، ولو لم يحصل هذا التصعيد لما تجرى تحقيق ذلك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى