تويني: أعلِنوا أسباب انفجار المرفأ لتدفع شركات التأمين التعويضات للمتضرّرين
وجه الوزير السابق نقولا تويني نداءً باسم «أهل بيروت المنكوبة» وصفه بالعاجل طالب فيه بإعلان أسباب انفجار المرفأ حتى تتمكن شركات التأمين من دفع التعويضات للمتضررين.
وقال «أوشكت فرق الهندسة في الجيش اللبناني مشكورة على نهاية تخمين أضرار المنازل في محيط مناطق المرفأ المدور والصيفي والرميل وخندق الغميق والأشرفية، والشتاء على الأبواب والبيوت مشرّعة الأبواب أو مهدّمة والناس في أغلبيتهم لا يملكون الأموال النقدية لإجراء الإصلاحات، والبنوك لم تساعد بعد بل تتصرف كأن الانفجار حصل في بلد آخر «.
وتساءل «لماذا لم تصرف أموال الإغاثة حتى الساعة، وبعد مرور أربعين يوماً على الانفجار؟ كذلك لم يتم تحديد أسباب الانفجار حتى الآن من قبل التحقيق العدلي ما يؤخّر قيام شركات التأمين بتسديد التعويضات عن الأضرار المؤمن عليها لدى شركات خارجية عملاقة، وهي على كامل الاستعداد لتحويل المبالغ المطلوبة التي تُقدّر بحوالى ملياري دولار للمنازل والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة وبضائع التجار التالفة والمدمرة، وكذلك تغطية عدم إمكانية العمل وفقدان الربح من الانتاج الصناعي والزراعي والتجاري».
وتابع «السؤال الذي يطرح نفسه أيضاً: لماذا لم يصدر التقرير حتى اليوم ولو بصيغة أولية تحدد سبب الإهمال وتفرج ضيقة الناس إزاء الشركات للذين يحملون بوالص تأمين صالحة للتعويض. فهل يُعقل أن لا أحد من حكومة تصريف الأعمال يقوم بالجهد ويتخذ قرار المتابعة لإصدار هذا القرار العدلي فوراً والبدء من جهة الحكومة بتوزيع المساعدات المالية الموعودة؟ فهل تمثل هذه البديهيات عناءً كبيراً لكم؟ إنها أبسط الواجبات التي يجب أن تقوموا بها فوراً لأن الموضوع لا يحتمل انتظار الحكومة العتيدة أو القرار الدولي. هذه مسؤولية الحكومة الطبيعية المحسومة وعليها التنفيذ بلا إبطاء».
وختم قائلاً «إن وجع الناس لا يُطاق، فكّوا هذه الألغاز وقوموا بواجبات الحكم التي هي واجباتكم الدستورية والوطنية والأخلاقية».