مواقف مندّدة بالتطبيع مع العدو: أين العرب وجامعتهم؟
دان حزب الله «خطوة النظام الحاكم في البحرين، الاعتراف بالكيان الإسرائيلي وسائر أشكال التطبيع المزمعة معه»، معتبراً «أن هذه الخطوة تأتي في سياق انتقال الأنظمة العميلة والخائنة لشعوبها، من علاقاتها السرية مع العدو، إلى العلاقات العلنية».
ورأى أن “كلّ المبرّرات التي يسوقها هؤلاء الحكام المتسلطون، لا يمكن أن تبرر هذه الخيانة العظمى والطعنة المؤلمة للشعب الفلسطيني وقضايا الأمة العادلة”.
وختم معتبراً «أنّ الردّ على هذه الخطوات الخيانية التي قام بها حكام الإمارات والبحرين، هو من قبل الشعوب العربية والإسلامية الحرة خصوصاً الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة وسائر حركات المقاومة في المنطقة، المتمسكة بحق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه كاملة، والرافضة لكل أشكال التطبيع والتعاون مع هذا الكيان الغاصب، والتي سيكون النصر حليفها».
من جهته رأى لقاء “الأحزاب والقوى الوطنية القومية” في البقاع، في بيان، أن تطبيع الإمارات والبحرين مع العدو “ليس مفاجئاً لتدرجه السافر من السرية إلى العلنية، بعد عقود من التآمر والتنسيق الضمني والاندماج الكلي بالمشروع الصهيوني – أميركي، الذي تمخضت عنه صفقة القرن بما تنطوي عليه من إجهاز على قضية فلسطين وحقوق العرب القومية وتأسيس ممنهج لحلف إقتصادي عسكري إعرابي– صهيوني، لخوض حرب بالتكافل والتضامن ضد محور المقاومة وما يمثله من حصانة وضمانة لحقوق العرب وكرامتهم وقرارهم الحر».
وأعتبر أنّ مثل هذه الاتفاقات – الطعنات في ظهر أمتنا ونضالات شعوبها وتضحياتها وقضاياها ومصالحها الحيوية ومرتكزات تضامنها “لن تكون موضع مشروعية ومقبولية لدى شعوبنا العربية، وستسحقها وتسحل مروجيها من أعراب الردة الرجعيين المتخاذلين المتهالكين خلف مصالح عروشهم ومحمياتهم المركونة في حضن الغرب وأعوانه”.
ودان اللقاء وشجب بشدة هذا الفعل الشاذ التآمري الخياني، متسائلاً “بحرقة وألم شديدين: أين العرب؟، وجامعة العرب؟، ألهذا الحد سقطت المحرمات واستبيحت الكرامات؟”.