تحذير باكستانيّ من صراع عسكريّ واسع النطاق بين أكبر دولتين في العالم
أعرب وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، أمس، عن أمله بـ»ألا تتفاقم المواجهة الحدودية بين الصين والهند إلى صراع عسكريّ واسع النطاق».
وقال قريشي، معلقاً على احتمال نشوب صراع عسكري بين الهند والصين: «لا أتمنى أن يحدث. آمل أن يسود الحس السليم. وآمل، كما تقترح الصين، ألا يحاول الهنود… البناء على الأراضي المتنازع عليها. قاموا بانتهاك الأراضي الصينية والصين مستاءة من ذلك».
وأعرب الوزير الباكستاني عن أمله في «التوصل إلى حل سلمي للنزاع»، ورداً على سؤال حول الجانب الذي ستدعمه باكستان، أشار إلى «العلاقات الوثيقة بين إسلام أباد وبكين».
وأضاف: «أنا بالتأكيد آمل وأدعو ألا تصل الأمور إلى هذا (صراع عسكري). لكن، كما تعلمون، لدينا علاقة مهمة واستراتيجية مع الصين. يمكنكم فقط أن تتخيلوا كيف يشعر الباكستانيون تجاه الصين».
واتفقت الهند والصين، في 11 أيلول الحالي، على «حماية الاتفاقيات الحدودية القائمة والالتزام بها، فضلاً عن تجنب تصعيد التوترات»، وجاء ذلك في بيان مشترك عقب اجتماع جرى بين وزيري خارجية البلدين في موسكو على هامش أعمال قمة شنغهاي للتعاون.
وتفاقم الوضع في منطقة لداخ المتاخمة للهند والصين، في أوائل شهر أيار الماضي، عندما وقع عدد من النزاعات بين عسكريي البلدين في منطقة بحيرة «بانغونغ تسو» الجبلية العالية. بعد ذلك، عزّز كلا البلدين وجودهما العسكري على خط السيطرة الفعلية، الذي يحل محل الحدود في لداخ.