«يديعوت أحرونوت»: واشنطن تنبّه «إسرائيل» من تفكيك السلطة الفلسطينية
اهتمت الصحف «الإسرائيلية» الصادرة أمس بالتحذير الأميركي من أبعاد تفكيك السلطة الفلسطينية وتنحّي رئيس السلطة محمود عباس، وتسليم المفاتيح لـ«إسرائيل»، كما نقلت ردود الشخصيات «الإسرائيلية» الرسمية المستهترة بهذا التهديد.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن المتحدثة بلسان الخارجية الأميركية، جين ساكي، اعتبرت إقدام الفلسطينيين على خطوة كهذه سينطوي على أبعاد خطيرة فى مجمل العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين، بما فى ذلك الدعم الاقتصادي الأميركي.
ونقلت صحيفة «ها آرتس» عن ساكي قولها: «لقد استُثمر خلال السنوات الأخيرة الكثير من الجهود لبناء المؤسسات الفلسطينية، بمساعدة الدعم المالي الأميركي، وتفكيك السلطة لن يخدم المصلحة الفلسطينية، وسينعكس ذلك على علاقاتنا مع الفلسطينيين وعلى المساعدات الاقتصادية التى نقدّمها لهم».
وقالت «ها آرتس»: «إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تطرق إلى التهديد الفلسطيني، وقال خلال مشاركته فى احتفالات عيد الميمونة اليهودي في منطقة أور عكيفا، إن الفلسطينيين تحدثوا أمس عن تفكيك السلطة، واليوم يتحدثون عن التحالف مع حماس، فليقرّروا ما إذا كانوا يريدون التفكيك أو الوحدة، وليبلغونا عندما يرغبون بالسلام».
ونشرت «يديعوت تصريح» وزير المالية الإسرائيلى اليمينى المتشدّد نفتالي بينت، المستهتر بالتهديد الفلسطيني، قائلاً: «إذا كان أبو مازن يريد الذهاب فلن نمنعه، فمع تهديدات كهذه من يحتاج إلى التمنيات؟».
في المقابل، قال رئيس المعارضة يتسحاق هرتسوغ: «إن المقصود خطر جدّي يجب عدم الاستهتار به… لو كنت رئيساً للحكومة لكنت قد بدأت الاستعداد جيداً لمواجهته».
كما أعربت رئيسة حركة «ميرتس» اليسارية، زهافا جلؤون، عن قلقها وقالت: «إن حل السلطة سيجبر إسرائيل على إقامة إدارة مدنية للسيطرة على الجمهور فى الضفة، وسيعمق الاحتلال، ويتسبّب بتفعيل العقوبات الدولية ضد إسرائيل ويحوّلها إلى دولة منبوذة ومعزولة في العالم».
وفى الجانب الفلسطيني قالت مصادر رسمية، بحسب «يديعوت أحرونوت»: إن احتمال إعلان حل السلطة مسألة وارد، مضيفة أن قسم المفاوضات بدأ بفحص أبعاد خطوة كهذه.
وأضافت «يديعوت» أنه ومع ذلك، هناك فى القيادة من يعارض الفكرة، كياسر عبد ربه الذي قال: «علينا ألّا نقدم هدية لإسرائيل تتمثل فى معاقبة أنفسنا»، فيما قالت جهات قيادية: «إن إقامة السلطة الوطنية يعتبر إنجازاً قومياً يمنع التخلي عنه».