المستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة تكرّم البروفسور علي مهدي زيتون
نظّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان والملتقى الثقافي الجامعي– بشرطِ مراعاة قوانين التباعد الاجتماعي ووضع الكِمامات – حفل تكريم في باحة مسبح «Aqua School في بلدة بدنايل، للناقد الأدبي البروفسور علي مهدي زيتون، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، بمناسبة نيله «جائزة الفارابي الدولية» في مهرجان الفارابي الدولي الحادي عشر، حيث منح المكرّم درعًا تكريميةً من الرئيس الإيراني الشيخ الدكتور حسن روحاني ورسالةَ تقديرٍ موقعة منه.
بداية، تحدث الوزير مرتضى، فقال: نحن، في هذه العشية، نعتزّ بهذا المبدع، كما نعتز بالجائزة التي نالها، وبكل الجوائز التي تكرّم الكبار الفاعلين في المشهد الثقافي العربي والعالمي.
وأكد أن «وزارة الثقافة، المعنيّة دائماً بالمبدعين، وبالإنتاج الثقافي اللبناني المتميّز، تشارككم جميعاً هذه الفرحة، شعراء، ومبدعين، ونقاداً، ومحبين للكلمة».
من جهته المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، قال: «حضرنا اليوم، لنكرّم قامة أدبية فكرية من قامات لبنان التي تركت بصمة عميقة في العلوم الإنسانية والإسلامية فامتدّ أثرها إلى العالم الإسلامي وإلى الجمهورية الإسلامية بشكل خاص».
ثم كانت كلمة أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد طي، الذي قال في الدكتور زيتون: هو رائدٌ، مهما تواضعتُ معَه، أقولُ: كانَ واحداً من مجموعةِ يعدُّ أفرادُها على الأصابعِ في ميدانِ لغةِ الضاد، يأتي بكلِّ جديد، ينقّبُ، يبتكرُ، يبدعُ… فكان ما كان ومن كان. كان علي زيتون علماً وثقافةً وعطاءً، بل أقول: كان علي زيتون وكفى». وتابع: تعلّمتُ من علي زيتون التواضعَ والمناقبيّةَ، لكنّني لم أبلغ شأوَه..
من جهته رئيس حركة الريف الثقافية الدكتور محمود نون قال: «كان علينا أن ننتظر حتى ولادة «المنهج الثقافي» القائم على نظرية الكشف للبروفيسور علي زيتون. هذه النظرية الحديثة والمبتكرة التي كشف عنها وقدّمها للحركة الأدبية العالمية؛ مهرجان الفارابي الدولي في إيران.
وقال المدير السابق لكلية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتور علي حجازي: جميلة هذه الساعة التي نجتمع فيها على حب الأخ الكبير، والصديق الحبيب الدكتور علي زيتون بغية تسليمه الدرع التكريمية المقدمة من يد شرقية مباركة امتدت إلى ربوعنا تحتضن هذه القامة الثقافية الكبيرة، كريمة البذل والعطاء.
من جهته الناقد الدكتور إيلي أنطون: الدكتور علي زيتون كما هذا السهل سهل البقاع، بذراعيه المعطاءين الفياضين، العاصي والليطاني، اللذين سارا باتجاهين مختلفين إلا أنهما حملا وحدة الهدف، حاول باللحم الحي والإرادة الصلبة أن يروي هذا السهل القاحل الجديب المتروك لمصيره، وأفلح إذ رواه ثقافة وعلماً وأدباً بحنو وأبوة وإنسانيّة قلّ نظيرها.
بعد ذلك تحدّث الدكتور زيتون، فقال: أن أكرَّم في مثل هذه الظروف يعني أن لي حظا وافراً أغبط نفسي عليه، كيف لا، وأنا محاط بجمع ممن أحبهم ويحبونني، ويمنحني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور حسن روحاني درعاً تكريمية تمثل شرفاً كبيراً لي، ويقدّمها لي المستشار الثقافي الدكتور خامه يار الذي له فضل ترشيحي وتزكيتي لنيل جائزة الفارابي، بحضور معالي وزير الثقافة والزراعة الدكتور عباس مرتضى الذي يشرفني حضوره ورعايته المشكورة.
ثم عرضت كلمة الوزير حسين ميرزائي رئيس مكتب مهرجان الفارابي الدّولي الحادي عشر. توجه خلالها الى وزير الثقافة والمسؤولين اللبنانيين والحاضرين جميعاً فقال: إنهُ فَخرٌ لمهرجانِ الفارابي الدولي في دَورتِهِ الحادية عشرة أن يُكَرِّمَ العالِمَ اللبنانيَّ الكبيرَ والقديرَ الدكتور علي زيتون.
وختم كلمته بالقول: آمل أن نتمكَّنَ قريباً من الحضورِ في محافلِ كبارِ مُفَكِّري لبنان وعلمائِه، ونتمكّن أن نرتقيَ بعلاقاتِنا العلميةِ بين البلدين أكاديمياً لا سيما في فرع العلومِ الإنسانية.
بعدها تليت رسالة الشّكر الموجّهة من رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة للدكتور علي زيتون القتها الدكتورة ريما أمهز.
وبعد ذلك تسلّم الدكتور زيتون درعاً تكريميًة منحها رئيس الجمهوريّة الإيرانيّة للدّكتور علي زيتون.