الجيش يستعيد السيطرة على موقع تلة الحمرا وقتلى في صفوف المسلحين

نجح الجيش اللبناني في إحكام السيطرة على تلة الحمراء في جرود رأس بعلبك، حيث دارت اشتباكات عنيفة، قام خلالها الجيش بقصف أماكن تمركز المسلحين بالمدفعية الثقيلة موقعاً إصابات في صفوفهم.

وأوضحت قيادة الجيش أنه على إثر الكمين المتقدّم الذي نفذته وحدة من الجيش ليل الأربعاء الفائت، لعدد من المسلحين المتسللين باتجاه حاجز وادي حميد في منطقة عرسال، وأوقع 4 قتلى في صفوفهم، وعدداً آخر من الإرهابيين في جرود المنطقة، إضافة إلى إحباط الجيش محاولة نقل سيارة مفخخة إلى الداخل اللبناني أول من أمس هاجمت مجموعات من التنظيمات الإرهابية صباح أمس مركز مراقبة متقدماً جداً للجيش في تلّة الحمرا في جرود رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية ـ السورية.

وفي السياق نفسه، أكدت قيادة الجيش في بيان أن الوحدات العسكرية سيطرت على تلة الحمرا وأوقعت في صفوف العناصر الارهابية عدداً كبيراً من الإصابات بين قتيل وجريح وسقط للجيش عدد من الشهداء والجرحى.

وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش تستعد لتعزيز إجراءاتها واستهداف نقاط تجمع المسلحين ومسالك تحركهم في أعالي الجرود بالأسلحة الثقيلة، إضافة إلى تمشيط منطقة الاشتباكات بحثاً عن مسلحين مختبئين.

ولفتت القيادة إلى أنه سيصدر عنها لاحقاً بيان عن أسماء الشهداء، وتطور الأوضاع على الحدود الشرقية.

وفي السياق، تابع رئيس الحكومة تمام سلام في اتصال هاتفي مع قائد الجيش العماد جان قهوجي آخر التطورات في منطقة رأس بعلبك والمواجهات التي يخوضها الجيش مع المسلحين الإرهابيبن هناك.

واستمع سلام من قهوجي إلى عرض للوضع الميداني، مؤكداً له دعمه الكامل للجيش في ما يقوم به دفاعاً عن لبنان وصوناً لأمن اللبنانيين.

وشدد سلام على «أن اللبنانيين يقفون صفاً واحداً وراء جيشهم وليس أمامهم من خيار سوى الانتصار في هذه المعركة المفروضة عليهم، ولن يسمحوا لحفنة من الإرهابيين بكسر قناعتهم الوطنية والعبث باستقرارهم».

إلى ذلك، حيا رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك الجيش اللبناني على تصديه البطولي لاعتداء الجماعات الإرهابية في رأس بعلبك، وعلى إفشاله مخططاتها التفجيرية التي كانت تعد للإنسان والحجر في الداخل اللبناني.

وطالب بدعم الجيش بكل ما يحقق طموحاته الوطنية معنوياً ومادياً. كما طالب بـ«توفير الأمن للشعب على كل ذرة من تراب لبنان، ووضع حد للعابثين بكرامة الناس، وا عتداء على حقوقهم، ووضع حد لكل متآمر على الوطن، ومستبيح لدماء أبنائه»، مذكراً «بضرورة متابعة ملف العسكريين المخطوفين لدى الإرهاب التكفيري».

واعتبر يزبك «أن اعتداء القنيطرة يكشف عن وحدة الترابط بين وجهي العملة الواحدة: الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري، وأن الدماء الطاهرة لشهداء القنيطرة ستعيد الأمة إلى ا لتفاف حول قضيتها، وتوجيه بندقيتها نحو فلسطين، لتحريرها من براثن عدو المنطقة والعالم».

وشدد النائب إميل رحمة على «أنّ قوة لبنان تكمن في ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة»، مشيراً إلى «أن هناك استهدافاً للجيش بأشكال عديدة، في تعليق على الحوادث الأخيرة في رأس بعلبك». وأكّد رحمة، في حديث لـLBCI، دعم الجيش اللبناني والوقوف خلفه.

وأثنى رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير على بطولات الجيش. وثمّن «إنجازات مديرية المخابرات في الجيش لإحباطها وكشفها العديد من العمليات الإرهابية التكفيرية، التي كانت على وشك الحصول في لبنان في الأيام القليلة الماضية».

وطالب في تصريح أمام وفود زارته في دارته في المنية المقاومة برد عنيف على عملية القنيطرة في الزمان والمكان المناسبين، ونحن على ثقة بأن السيد حسن نصرالله والمقاومة لا ينامون على ضيم وسوف يوجهون للعدو ضربة تلقنه درساً لا ينساه أبداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى