قبرص تدعو بروكسل لاتخاذ إجراءات حاسمة ضدّ أنقرة وأثينا تكشف عن شروطها لإجراء المفاوضات معها
دعا وزير الدفاع القبرصي، خارالامبوس بيتريديس، الاتحاد الأوروبيّ إلى «اتخاذ إجراءات حاسمة ضد تركيا على خلفية تصرفاتها في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط».
وقال بيتريديس، في تصريح صحافي أدلى به أمس: «لا ينبغي بأي حال من الأحوال التقليل من شأن الوضع الراهن في شرق البحر الأبيض المتوسط نتيجة للعدوان التركي، وفي هذا الصدد يجب على الاتحاد الأوروبيّ تحويل تعبيره عن التضامن إلى عمل حاسم».
وشدّد بيتريديس على أنه ينبغي «إيلاء الاهتمام الواجب للوضع واتخاذ إجراءات حاسمة فورية»، من أجل توجيه رسالة قوية إلى تركيا مفادها أن «الاتحاد الأوروبي لا يزال موحّداً في التعامل مع التصرفات التركية غير القانونية».
وتشهد منطقة شرق المتوسط في الأشهر الماضية توتراً بالغاً على خلفية تنفيذ تركيا عمليات تنقيب عن موارد الطاقة في مياه تعتبرها قبرص واليونان تابعة لهما، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي مراراً عن دعمه لموقفهما، منتقداً الإجراءات التركية «غير القانونية».
في سياق متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس إنه «لا يمكن إجراء مفاوضات مع تركيا بظل التهديدات»، لافتاً إلى أن «الشرط الأساسي هو خفض التصعيد عملياً وفي لغة الخطاب أيضاً».
وأضاف بيتساس في حديث إلى قناة « ميجا» اليونانية حول الأزمة اليونانية التركية أنه «لحسن الحظ، نحن في الأيام القليلة الماضية نشهد مرحلة خفض التصعيد النسبي حيال هذا الأمر، بعد مغادرة سفينة الأبحاث التركيّة وعدم تجديد أي إخطار ملاحي، كما أن هناك اتصالات بين اليونان وتركيا على مستوى مستشاري رئيس الوزراء اليوناني والرئيس التركي».
وقال إنه «سيتم تبني قائمة العقوبات التي وافق عليها مجلس الشؤون الخارجية بالفعل في القمة الأوروبية يومي الخميس والجمعة، ونريد أن تظهر تركيا على أرض الواقع إيقاف التصعيد لأنه في الواقع فإن اليونان لا تريد فرض عقوبات وهي تريد وقف التصعيد وتفضله».
ولفت إلى أن «السيناريو الأكثر ترجيحاً هو اتخاذ قرار بشأن العقوبات في القمة الأوروبية، ليتم فرضها لاحقاً، اعتماداً على سلوك تركيا»، وأضاف: «لن يكون من الجيد لأوروبا ألا تتبنى قائمة العقوبات».
وأكد المتحدث أن «المفاوضات الاستكشافية هي لحل الخلاف الوحيد لدينا مع تركيا، وهو ترسيم حدود المناطق البحرية، والذي ظل معلقاً منذ سنوات طويلة».