الخبر الثقافي

أعادت فرقة الأوركسترا الشرقية، بقيادة الفنان نزيه أسعد، ذاكرة جمهور دار الأوبرا السورية إلى أغاني المطربة الراحلة ربا الجمال، في الحفل الغنائي الموسيقي الذي قدمته اليوم على مسرح الدراما، مفتتحة أمسيتها اللافتة بقصيدة «ويل للمحب» من كلمات الشاعر نظمي عبد العزيز وألحان الموسيقار الراحل إبراهيم جودت.

تألقت الفرقة بأداء برنامج حافل من أغاني المطربة جمال بصوت شام كردي التي نجحت في أداء رفيع المستوى لأغاني «فاكر ولا ناسي» و«أد ليالي العمر» و«صعبها بتصعب»، متجاوزة موهبة مغنيات جيلها لناحية إتقانها للعرب الموسيقية اللحنية الصعبة التي طالما كانت ربا الجمال تتألق في أداء أصعبها على المسرح.

كما قدمت الأوركسترا الشرقية أغاني لا تزال حيّة في ذاكرة عشاق المطربة الراحلة مثل «صبرني يا قلبي» «أنساك» و«إفرح يا قلبي» وهي من الأغنيات التي كانت الجمال تؤديها بحرفية عالية لكوكب الشرق أم كلثوم، إذ يحفل أرشيف الإذاعة والتلفزيون بتسجيلات مهمة بصوت ربا الجمال التي نالت لقب أجمل صوت في العالم العربي بعد غنائها على مسرح قصر النيل ودار الأوبرا المصرية أكثر من مرة، ولفتت العديد من الملحنين وشعراء الأغنية في مصر، لتنطلق بعد ذلك في رحاب الطرب الأصيل مسجلة بصوتها أصعب الألحان العربية لكل من القصبجي والسنباطي وسيد مكاوي وسواهم.

نزيه أسعد قاد ببراعة الفرقة التي لطالما تميزت ببرامج فنية استثنائية على صعيد الأداء الجماعي، إذ تأسست هذه الأوركسترا عام 2012 برعاية من مديرية المسارح والموسيقى في وزارة الثقافة وتضم 35 عازفاً ومغنياً يؤدون الموسيقى العربية بخاصة والشرقية بعامة وتجمع الأسلوبين الكلاسيكي القديم والمعاصر الحديث.

ربا الجمال من الأصوات العربية التي وصفت بالخارقة، إلاّ أنها لم تنل نصيبها من الدعم والاهتمام الإذاعي والتلفزيوني. من مواليد حلب عام 1966، من أصول أرمنية ومن أب سوري وأم لبنانية. واسمها الأصلي زوفيناز خجادور قره بيتيان وبدأت مشوارها الفعلي عام 1975 يوم غنت العديد من أغاني السيدة أم كلثوم، خاصة »اسأل روحك» و«أنساك» و«الأولة في الغرام».

«القاهرة الدوليّ للكتاب» يراهن على الثقافة والتجديد

أعلنت الهيئة المصرية العامة للكتاب أن معرض القاهرة الدولي للكتاب سيشهد عودة قوية في دورته السادسة والأربعين التي تنطلق الأسبوع المقبل تحت شعار «الثقافة والتجديد»، بمشاركة 840 ناشراً من 26 دولة عربية وأجنبية. وثمة اربع دول أفريقية تشارك في المعرض للمرة الأولى هي: اثيوبيا والصومال وجنوب السودان وإريتريا». والمعرض حافل بالأنشطة الثقافية والفنية وغني بالضيوف من المفكرين والأدباء، ومن ضيوف دورة هذا العام الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر أدونيس والروائي السوداني حمور زيادة والكاتب الكويتي سعود السنعوسي والروائي العراقي أحمد سعداوي والكاتبة التونسية رجاء بن سلامة والمفكر الفرنسي آلان غريش.

يقام المعرض بين 28 من الجاري و12 شباط المقبل على أرض المعرض في مدينة نصر، شرق لقاهرة.

أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، قال: «مرة أخرى بعد استقرار مصر نستضيف الضيوف العرب والأجانب في المعرض، فالظروف لم تكن مواتية في الأعوام الثلاثة السابقة لدعوة ضيوف أو مثقفين عرب. يقام المعرض هذا العام بمشاركة 26 دولة مقابل 14 دولة في العام السابق وهناك 48 جناحاً عرض مقابل 36 في العام السابق» .

وتضمن المعرض في دورته السابقة ندوات فكرية ولقاءات شارك فيها نخبة من كبار المثقفين والكتاب والشعراء، ومن عناوين تلك الندوات: «الخطاب الديني والهوية»، «الفنون والهوية»، «طه حسين عابرا للثقافات»، «الحدود المصرية والهوية.. حلايب وشلاتين وسيناء والحدود الغربية»، «الفقر والهوية»، «طه حسين رائداً للتنوير»، «طه حسين مبدعاً»، «التعليم والهوية»، «الوجه السياسي لطه حسين»، «التاريخ والهوية»، إلى أمسيات شعرية ومقهى ثقافي وملتقى للشباب اشتمل على العديد من الندوات المتعلقة بالشباب ودورهم في ثورة 25 يناير وبناء مستقبل مصر مثل: «التغيير والمستقبل… وسؤال التوافق بين الشباب»، «دور الشباب في تطوير الاحزاب ومشاركتها»، «آمال وطموحات الجماهير»، «الثورات العربية… حقائق وأخطاء وتهديدات»، «شباب الثورة والانقسام بين التيار الوطني الديمقراطي والوحدوي والعروبي والإسلامي»، «التعددية الحزبية والثقافية بين التنوع والمرونة»، «منابر ثقافية جديدة»، «الحجلة أوراق فلسطينية»، «الحركات الثورية ومنظومة الإصلاح الكونية»، «وضع الشباب الراهن وتأثيره في الخريطة السياسية»، «المتلاعبون بالعقول … الاعلام والجماعات نموذجاً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى