المبخوت يعلن الحداد على «القائد النموذجي»
حسن الخنسا
خلال اللقاء الذي جمع المنتخب الإماراتي مع نظيره الياباني في ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم، والذي فاز به المنتخب الأزرق ليتأهل إلى نصف نهائي البطولة لملاقاة المنتخب الأسترالي صاحب الضيافة، قرّر المهاجم الإماراتي علي مبخوت عدم الاحتفال بالهدف الأول لمنتخب بلاده في مرمى اليابان حامل اللقب وذلك حداداً على وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أمس.
ألم يكن أجدى بك أيها المبخوت أن تحتفل بهدف التقدّم لمنتخب بلادك والتأهل إلى المربع الذهبي للبطولة؟ ألم يكن أجدى بك أن تعلن الحداد على أطفال فلسطين أيها المهاجم «العربي» الفذّ؟ ألم يكن أجدى بك أن تتّشح بالسواد حداداً على الشعب السوري الذي أنهكه ملكك «العزيز» بمدّ يد العون للتنظيمات الإرهابية التي هلّلت لموته؟
أيها المبخوت لك ملكك ولنا ملوكنا، فنحن ملوكنا الشهداء الذين يورثون الشهادة لأبنائهم وأشقائهم، نحن ملوكنا الأسود الذين لا يتوانون يوماً عن مقارعة الظالم على الحدود، نحن ملوكنا أمثال عماد مغنية ومحمد عواد وسناء محيدلي وقافلة لا أستطيع أن أحصيها حتى لو خصصوا لي أعمدة الجرائد «العربية» كلها…
فهنيئاً لك يا مبخوت بوصف «إسرائيل» ملكك «قائداً نموذجياً»، وهنيئاً لنا بشهدائنا الأبطال، هنيئاً لك أيها المبخوت بالتأهل إلى نصف نهائي كأس آسيا وهنيئاً لنا بنهاية حلم «إسرائيل» من الحدود إلى الحدود، وهنيئاً لنا بالشهادة والشهداء في معقل الأنبياء وهنيئاً لك بملكٍ لن يذكره التاريخ. فشهداؤنا هم عظماؤنا بدمهم خطّوا التاريخ ورسموا معالم الوجود ورحلوا… رحلوا إلى جنان الخلود.