صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
38 في المئة يريدون نتنياهو و37 في المئة هرتسوغ
أظهر استطلاع للرأي العام «الإسرائيلي» أن 38 في المئة يريدون بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة المقبلة، بينما قال 37 في المئة إنهم يريدون رئيس كتلة «المعسكر الصهيوني»، يتسحاق هرتسوغ في هذا المنصب، فيما لا يزال «المعسكر الصهيوني» يتغلب على حزب «الليكود» بفارق مقعدين في «الكنيست».
وتبيّن من الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة «معاريف» العبرية أمس، أن 35 في المئة من الناخبين «الإسرائيليين» لا يعرفون من يريدون في منصب رئيس الحكومة المقبلة أو أنهم لا يريدون أيّاً من المرشحين.
وقال 13 في المئة إنهم متأكدون من أن هناك غايات سياسية انتخابية من وراء الغارة «الإسرائيلية» في القنيطرة، التي أسفرت عن استشهاد ستة مقاتلين من حزب الله والجنرال الإيراني، رجح وجود اعتبارات كهذه 27 في المئة. وفي المقابل فإن 28 في المئة متأكدون من عدم وجود غايات كهذه واستبعد 24 في المئة وجود مثل هذه الغايات.
وفي ما يتعلق بتوزيع المقاعد في «الكنيست»، إذا جرت الانتخابات الآن، فإن «المعسكر الصهيوني» سيحصل على 24 مقعداً، و«الليكود» على 22 مقعداً، و«البيت اليهودي» على 15 مقعداً. وسيحصل حزب «ييش عتيد» على 11 مقعداً، وحزب «كولانو» برئاسة موشيه كحلون على 8 مقاعد، وكتلة «يهدوت هتوراة» على 7 مقاعد، وحزب «شاس» على 6 مقاعد، وحزب «يسرائيل بيتينو» على 6 مقاعد، وكذلك حزب «ميرتس» على 6 مقاعد.
ولم يتطرق الاستطلاع إلى تشكيل القائمة العربية المشتركة، وجاء فيه أن القائمة الموحدة العربية للتغيير ستحصل على 6 مقاعد والجبهة على 5 مقاعد.
يعالون يهدّد إيران وحزب الله: لن نتحمّل استفزازات أحد
هدّد زير الحرب «الإسرائيلي» موشيه يعالون أمس، إيران وحزب الله وفصائل المقاومة في قطاع غزة، في أعقاب التوتر الأمني في مرتفعات الجولان المحتلة وعند الحدود مع لبنان بعد الغارة في القنيطرة، واعتبر أن «إسرائيل» لن تتحمل استفزازات من أحد.
ونقلت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن يعالون قوله خلال مداولات في مقر قيادة الجبهة الشمالية للجيش «الإسرائيلي»: «ثمة أهمية لأن نحافظ على برودة أعصاب وصبر، وأن نعرف كيف نرد بالشكل المناسب وبحيث يوضح لكل من يحاول المس بنا أنه لن نتحمل استفزازات في أي جبهة كانت».
وأضاف أن «إسرائيل سترى بالحكومات والأنظمة والمنظمات الموجودة خلف الحدود الشمالية أي لبنان وسورية أنها مسؤولة عما يحدث في أراضيها، وستعرف كيف ستمتص الثمن في أيّ حالة يتم فيها المس بسيادة إسرائيل ومواطنيها وجنودها».
وتابع يعالون أنه «لن نتحمل محاولات للمس بنا وسنرد بشدة ضد أيّ محاولة كهذه»، داعياً السكان والمتنزهين في الشمال إلى الحفاظ على مجرى الحياة الطبيعية ولكن عليهم الانصياع لتعليمات الجيش في حال اقتضت الحاجة لذلك.
واستعرض رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية «الإسرائيلية»، يوءاف هار إيفن، وضباط كبار في قيادة الجبهة الشمالية تقارير أمنية خلال المداولات التي حضرها يعالون.
وتصاعد التوتر في الجولان وعند الحدود مع لبنان في أعقاب الغارة «الإسرائيلية» في القنيطرة قبل عدة أيام، والتي أسفرت عن مقتلد ستة مقاتلين من حزب الله وجنرال إيراني.
وتوعدت إيران وحزب الله بالردّ على الغارة، فيما حشد الجيش «الإسرائيلي» قوات كبيرة ونقل مدرعات وعتاد عسكري إلى شمال على الحدود مع لبنان وسورية، كما نصبت بطاريات «القبة الحديدية» تحسباً من إطلاق صواريخ باتجاه «إسرائيل».
هل يعتزل ليبرمان الحياة السياسية؟
من الأسئلة التي تدور بين أوساط واسعة في حزب «يسرائيل بيتينو»، في أعقاب فضيحة الفساد التي يشتبه بتورّط قياديين من هذا الحزب فيها، والتراجع الكبير في شعبية الحزب، هو ما إذا كانت هذه الأزمة ستدفع برئيس الحزب ووزير الخارجية الحالي، آفيغادور ليبرمان إلى اعتزال الحياة السياسية، في حال تحققت الاستطلاعات في يوم الانتخابات وتقلصت قوته.
وأفادت صحيفة «هاآرتس» أمس بأن التخوف الأساسي لدى أعضاء «يسرائيل بيتينو» ألا يرى ليبرمان، الذي تولى حقيبة الخارجية، خلال ولايتي الحكومتين الأخيرتين، جدوى في منصب وزير بوزارة ذات أهمية أدنى من وزارة الخارجية، مثل وزارات الطاقة، الاقتصاد أو المواصلات.
وأضافت الصحيفة، بناء على الأجواء السائدة في حزبه، أنه في هذه الحالة قد يقرر ليبرمان الخروج من الحياة السياسية لفترة ما، ربما من أجل تحقيق حلم قديم بكتابة سيناريوات لأفلام سينمائية.
ونقلت الصحيفة عن أحد وزراء «يسرائيل بيتينو»، الذين دفعهم ليبرمان إلى اعتزال الحياة السياسية، في الأسابيع الأخيرة، قوله إن اعتزال ليبرمان احتمال قد يتحقق في حال حصل الحزب على أقل من عشرة مقاعد في الانتخابات المقبلة.
وتابعت الصحيفة أنه في حال تطور الأمور في هذا الاتجاه، فإن مصير «يسرائيل بيتينو» ليس واضحاً، وأشارت إلى عدّة احتمالات بينها أن يسلّم ليبرمان قيادة الحزب لعضوَيْ «الكنيست» في مقدمة قائمة المرشحين، وهما أورلي ليفي أبقسيس وسوفا لاندفر، وأن يدير الحزب عن بعد، أو أن هذا الحزب سيتفكك ويغيب عن الخريطة السياسية.
ووفقاً للصحيفة، فإن ليبرمان يعاني من أزمة في أعقاب وفاة والدته قبل أسابيع قليلة، مشيرة إلى أنه كان متعلقاً بوالديه لدرجة كبيرة، خصوصاً أنه ابن وحيد. وتحدث ليبرمان مؤخراً عن أن والديه هما اللذان شجعاه على خوض الحياة السياسية.
وقالت الصحيفة إن ليبرمان محبط من تحقيقات الشرطة في فضيحة الفساد الجديدة المرتبطة بحزبه، خصوصاً على ضوء هبوط شعبية حزبه في الاستطلاعات، وأنه يهاجم الشرطة في هذه الأثناء انطلاقاً من قناعته بأنه ملاحق سياسياً.
وقال ليبرمان خلال محادثات مغلقة إنه سيبقى في الحياة السياسية طالما أنه يشعر بأنه قادر على التأثير على النقاش العام، ودفع مواضيع جديدة على الأجندة العامة.