توسيع العقوبات الروسيّة الفرديّة ضد الاتحاد الأوروبيّ
أعلنت روسيا عن توسيع قائمة المسؤولين الأوروبيين الممنوعين من دخول أراضيها، على خلفية تصعيد الخلافات بين الطرفين في ظل قضية التسميم المزعوم للمعارض الروسي أليكسي نافالني.
وصرحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أثناء موجز صحافي عقدته أمس، بأن «هذا الإجراء يأتي بناء على مبدأ المعاملة بالمثل، محملة الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن ممارسة نهج تصعيدي تجاه موسكو».
ولفتت زاخاروفا إلى أن «الاتحاد الأوروبي اتخذ في الآونة الأخيرة سلسلة خطوات غير ودية بحق روسيا»، قائلة إن «الاتحاد الأوروبي يستمر في تجاهل القواعد المعمول بها دولياً، ويواصل توسيع آلياته الخاصة بالعقوبات واستخدامها تحت ذرائع واهية، وباطلة إطلاقاً في بعض الأحيان».
وذكرت المتحدثة: «حذّرنا الاتحاد الأوروبي مراراً من خطورة هذا النهج، غير أنهم يرفضون مقترحاتنا لخوض حوار مهني جوهري بناء على أساس الحقائق، ولا يزالون يختارون لغة العقوبات».
وتابعت: «رداً على خطوات الاتحاد الأوروبي، قرر الجانب الروسي توسيع القائمة المضادة للممثلين عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته الممنوعين من دخول أراضي روسيا، وتم رفع عدد الأسماء في القائمة الروسية إلى المستوى المعادل لما في قائمة الاتحاد الأوروبي».
من جهة أخرى، أعلنت زاخاروفا، أن «روسيا ترفض وتدين التصريحات الخياليّة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي»، بأن موسكو تسعى لإعادة «تقسيم مناطق النفوذ في العالم».
وقالت زاخاروفا، في إفادتها الصحافية «من الطبيعي أننا نرفض وندين التصريحات الغريبة لخادم الشعب الأوكراني حول الخطط المزعومة القائمة (لروسيا) لإعادة تقسيم مناطق النفوذ في العالم».
وكان رئيس أوكرانيا في خطاب أمام المشاركين في الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة قال: إن «روسيا ارتكبت عدواناً ضد أوكرانيا وهذا يدلّ على أن البشرية لم تتعلّم بعد الدرس المأساوي للحرب العالمية الثانية، وأن بعض البلدان لا تزال تحاول العودة إلى تقسيم مناطق النفوذ في العالم»، حسب رأيه.