بسبب تركيا.. مبيعات الأسلحة الفرنسيّة «تنتعش»
بدأت تداعيات جديدة لأزمة شرق البحر المتوسط، بين تركيا من جهة وأطراف أخرى في المنطقة من جهة أخرى، تظهر جلياً على فرنسا، لا سيما في مبيعات الأسلحة.
فقد شارك الجيش الفرنسي خلال السنة الجارية، في سلسلة من التدريبات والمناورات العسكرية مع خصوم تركيا في شرق المتوسط، للتأكيد على دعم باريس لهذه الدول في نزاعاتها الإقليمية مع أنقرة.
لكن، وفيما ذكرت مجلة «فوربس»، فإن هذه المشاركة لا تعني فقط الدعم الفرنسي، بل إنها تساهم في الترويج للأسلحة الفرنسية الجديدة.
وينتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة سياسة تركيا الخارجية بقيادة رجب طيب أردوغان، لا سيما في ما يتعلق بالصراع الليبي، وتحركات أنقرة في شرق البحر المتوسط.
وتخوض تركيا نزاعاً حول ترسيم حدودها البحرية مع اليونان، وتزعم أحقيتها في التنقيب عن المحروقات بمنطقة شرق البحر المتوسط واستغلالها، وهو الأمر الذي يواجه معارضة عدد من الدول.
وخلال هذه الفترة، أعلنت اليونان توسيع قدرتها العسكرية، حيث اتجهت إلى فرنسا لشراء 18 طائرة رافال (6 جديدة و12 مستعملة سبق أن خدمت في سلاح الجو الفرنسي)، وبذلك، أصبحت اليونان أول دولة أوروبية تشتري هذا النوع من المقاتلات.
كما توصّلت أثينا إلى صفقة بقيمة 260 مليون يورو (حوالي 305 ملايين دولار) مع فرنسا لتحديث أسطولها الحالي من مقاتلات «داسو ميراج 2000-5».
وكشفت «فوربس» أن فرنسا أبرمت كذلك صفقات أسلحة جديدة مع بلد آخر قلق من تحركات تركيا.