الوطن

«الشعبية»: الحوار الثنائيّ بين حركتي فتح وحماس أدّى إلى الاقتتال والانقسام

أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس الأحد، أن الجبهة تعترض على الحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس، معتبراً أن الحوار الوطني الشامل هو الطريق الآمن لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وقال مزهر، في مقابلة مع قناة الغد: «الحوار الثنائي الضار هو مَن قاد إلى الاقتتال ومن ثم الانقسام الذي نعيش أوضاعه الكارثيّة على مدار الساعة، لذلك نحن نعترض على هذا الحوار الثنائي ونقول إن المطلوب حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، باعتبار أن الحوار الوطني الشامل يشكل ضمانة لعدم الارتداد عن أي اتفاق أو رؤى ممكن أن يتفق عليها الجميع وأيضاً في إطار الشراكة الوطنية».

وأضاف القيادي في الجبهة الشعبية: «من غير المعقول أن يجري الاتفاق ثنائياً، ومن ثم يعرض هذا الأمر على القوى والفصائل الأخرى، الشراكة الوطنية تقول إن الجميع يجب أن يشارك على قدم وساق والحوار يأخذ أبعاداً وطنية في اطار تحديد الأولويات».

وتابع: «عندما نتحدث عن انتخابات، أي انتخابات نريد، هل انتخابات تشريعية بمرجعية أوسلو أم نريد انتخابات برلمان دولة  يناضل تحت الاحتلال بعيد عن  مرجعيات أوسلو؟»، مشيراً إلى وجود قرارات للمجلسين الوطني والمركزي  تؤكد على إلغاء اتفاقيات أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال الصهيوني.

وأردف: «بالتالي هذا الأمر بحاجة لبحث جدي بين القوى من دون أن يتفق الطرفان (فتح وحماس) ويأتي البقية ليعطوا الموافقة».

وشدد مزهر علي أن الجبهة لن تكون شاهد زور على ما يجري من حوارات ثنائية»، مضيفاً: «لا نريد انتخابات محكومة بسلطة الحكم الإداري الذاتي، نريد انتخابات تتجاوز هذه الاتفاقيات وتؤسس لإعادة بناء النظام الأساسي الفلسطيني على أسس وطنية  بما يمكن شعبنا من مواجهة المعركة والاشتباك مع العدو حتى رحيل الاحتلال».

وحول مشاركة الجبهة في الانتخابات المقبلة، قال مزهر: «الإطار السياسي هو الذي سيحكم موقف الجهة  من المشاركة أو عدمها في الانتخابات التشريعيّة أو البرلمانية، أما إذا كنا نتحدث عن المجلس الوطني فهي ضرورة ونحن سنشارك فيها بقوة  باعتبار أن المنظمة أداة كفاح الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج حتى زوال ورحيل الاحتلال».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى