صالح يؤكد أهمية منع «الاعتداءات» على البعثات الدبلوماسية
السفير الأميركيّ في بغداد يؤكد استمرار دعم بلاده للعراق في مكافحة الإرهاب.. وبومبيو يحذر من إغلاق السفارة
أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، أهمية منع «الاعتداءات» على البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق.
وبحسب بيان رئاسي، فإن «صالح استقبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، وأكدا على أهمية دعم الدولة وتحقيق سيادتها في فرض القانون من خلال الأجهزة الأمنية وبما يضمن الأمن والاستقرار في البلاد».
وأضاف، أن «اللقاء أكد أهمية حماية البعثات الدبلوماسية باعتبار ذلك من التزامات العراق وفق المواثيق والأعراف الدولية، ومنع الاعتداءات عليها والتي تؤثر على سمعة البلد في المحافل الدولية».
وتناول اللقاء أهمية تكثيف الجهود الأمنية والاستخبارية في ملاحقة خلايا «داعش»، ومنع إعطاء أي فرصة للمتطرفين في زعزعة أمن المواطنين واستقرارهم.
وفي السياق، أكد السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، خلال لقائه مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أمس، استمرار دعم بلاده للعراق في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب.
وذكر بيان، صادر عن المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي، أنه «جرى خلال اللقاء، بحث تعزيز التعاون المشترك بين العراق والولايات المتحدة الأميركية في جميع المجالات، والسبل الكفيلة بتطوير العلاقة المتنامية بين بغداد وواشنطن».
وأكد السفير الأميركي، وفقاً للبيان، «استمرار دعم بلاده للحكومة العراقية في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، والمساعدة في تخطي التحديات الراهنة».
من جانبه أكد مستشار الأمن القومي العراقي أنه «يجب أن تشهد المرحلة الحالية مزيداً من الاستقرار والهدوء لتنعم المنطقة والعالم بالأمن والاستقرار».
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا قد وصف، في تصريح، الأنباء المتداولة عن نية واشنطن إغلاق سفارتها في بغداد بسبب الهجمات شبه اليومية على السفارة بأنها «ضغوط على الحكومة العراقية وضغوط انتخابية تخص أميركا»، متوقعا عدم إغلاق السفارة.
وقال رضا «أعتقد أنها رسائل تحذيرية للحكومة العراقية بما يخص استهداف السفارة الأميركية، ولا أجد هناك داعي لغلق السفارة الأميركية في بغداد ولا يوجد تهديد كما وصفته بعض القنوات».
وأضاف «حتى في المؤتمر الصحافي للرئيس الأميركي لم يتطرق إلى هذا الموضوع ولا أتوقع أن يكون هناك غلق للسفارة الأميركية وإنما هي ضغوط على الحكومة العراقية وضغوط انتخابية تخص أميركا في الوقت الحاضر لا أكثر ولا أقل».
وبشأن الأنباء عن وجود مخطط لاقتحام السفارة الأميركية في بغداد وأخذ رهائن منها، حسبما ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أمريكية، أكد رضا «لا يوجد مخطط كهذا حسب معلوماتي شخصيا، لكن إذا كانت هناك معلومات سرية موجودة لدى السفارة الأميركية او لدى الاستخبارات العراقية هذا بحث آخر، لكن بتوقعي وحسب الوضع الأمني في بغداد لا يوجد أي مخطط من هذا القبيل لاقتحام السفارة الأميركية في بغداد».
وحول هوية الجهات التي تقوم بتنفيذ الهجمات الصاروخية على السفارة الأميركية ببغداد، أوضح رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي «أعتقد هناك مجاميع خارجة عن سلطة الحشد الشعبي وسلطة الدولة هي مَن تقوم بهذه الهجمات»، داعياً الحكومة إلى سرعة تشكيل اللجنة الأمنية التي دعا لها زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، للتحقيق في هذه الهجمات، وقال «ننتظر تشكيل اللجنة من الحكومة لكي يكون فيها تمثيل من البرلمان، وبصفتي رئيس للجنة الأمن والدفاع دعوت في بيان والبيان وصل إلى السيد القائد العام للقوات المسلحة بدعوة رسمية وعلى الحكومة أن تشكل هذه اللجنة في أسرع وقت».
وكانت حركة «النجباء» في العراق جددت الأحد، تهديدها للسفارة الأميركية في بغداد، مشيرة إلى أنها «تمتلك أسلحة دقيقة».
وقال الأمين العام للحركة أكرم الكعبي في تدوينة مطبوعة: «ما زلنا ننتظر المواقف الرسمية من القوى جميعا بخصوص الثكنة العسكرية المنتهكة للسيادة العراقية، والتي وضعتها أميركا وسط بغداد باسم سفارة لتعيث في العراق فساداً وتخريباً». وأضاف: «للمقاومة موقفها إن سكتوا جميعهم، خصوصاً أن الأسلحة الدقيقة دخلت الخدمة».
وفي وقت سابق ذكرت قناة CNN الأميركية، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، حذر من إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، حال استمرار «الميليشيات المدعومة من إيران باستهدافها»، بحسب تعبيره.