هيئة الأسرى: نتائج فحوص كورونا للأسيرات في «الدامون» سلبية
الأسير أبو العسل يشرع بإضراب مفتوح عن الطعام.. و»أوتشا» تكشف أن الاحتلال هدم 506 مبانٍ منذ بداية العام
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، أمس، أن نتائج فحوص كورونا للأسيرات الأربع (أنسام شواهنة، وأماني الحشيم، وليان كايد، وشروق دويات) سلبية، أي غير مصابات.
وكانت إدارة معتقل «الدامون» عزلت الأسيرات الأربعاء الماضي، بعد مخالطتهن لأحد الممرضين الذي تبين لاحقاً إصابته بفيروس كوفيد 19 المستجدّ، وتم أخذ عينات منهن يوم الأحد. ولفتت الهيئة إلى أن الأسيرات بخير ولم تظهر عليهن أية أعراض، وسيخضعن لأسبوع إضافي من الحجر.
يُذكر بأن الأسيرة أنسام شواهنة محكومة بالسجن لمدة 5 أعوام، وأماني الحشيم محكومة بالسجن لمدة عشرة أعوام، وشروق دويات محكومة بالسّجن لـ(16) عاماً، في حين لا تزال الأسيرة ليان كايد من نابلس موقوفة.
وفي سياق متصل، شرع الأسير محمد أبو العسل (33 عاماً) من أريحا، بإضراب مفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفضاً لاعتقاله الإداري، وفقاً لما أعنه نادي الأسير.
وقال النادي إن الأسير أبو العسل معتقل منذ تاريخ الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وكان من المفترَض أن ينهي مدة حكمه ويتم الإفراج عنه في أيلول/سبتمبر الحالي، إلا أن سلطات الاحتلال حوّلته إلى الاعتقال الإداري لمدة ثلاثة شهور.
يُشار إلى أن الاحتلال اعتقل أبو العسل مرات عدة سابقاً، وهو متزوّج وأب لثلاثة أطفال، ويقبع اليوم في سجن «ريمون».
من جهتها، قالت هيئة الأسرى إن الأسير جمال عمرو (48 عاماً) من مدينة الخليل، يواجه أوضاعاً صحيّة صعبة للغاية.
ويعاني الأسير عمرو منذ عام 2018 من أورام بالكبد والكلى، كما ويشتكي من مشكلة في القولون العصبي، وهو بحاجة ماسة لمتابعة طبية، لكن إدارة المعتقل تتعمّد إهمال وضعه الصحيّ بشكل مقصود.
ولفتت الهيئة إلى أنه قبل حوالى أسبوعين دخل الأسير عمرو بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على مماطلة عيادة معتقل «نفحة» في إجراء الفحوصات الطبية له وتشخيص حالته، ومن ثم علق الأسير إضرابه بعد أن وعدته إدارة المعتقل بتقديم العلاج اللازم له، لكن لغاية اللحظة لم يتمّ تحويله لإجراء الفحوصات، ولا زالت إدارة «نفحة» تُسوّف بأمر علاجه.
يذكر بأن الأسير عمرو معتقل منذ عام 2004، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد ويقبع في معتقل «نفحة» الصحراوي.
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن سلطات الاحتلال الصهيوني هدمت 506 مبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس، منذ بداية العام الحالي، بحجة البناء غير المرخص.
وأوضح تقرير أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» أن من بين المباني الـ(506)، تم هدم 134 مبنى في القدس.
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 22 مبنى يملكه فلسطينيون خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة الافتقار إلى رخص البناء، مما أدى إلى تهجير 50 فلسطينيًا وإلحاق الأضرار بنحو 200 آخرين.
وأضاف «سُجلت 12 عملية هدم، والتي نُفذت ثمانية منها على أيدي أصحاب المباني أنفسهم، في القدس الشرقية، لتجنب المزيد من الغرامات والرسوم».
وذكر أن المباني العشرة الأخرى، تقع في المنطقة (ج)، التي تبلغ نحو 60% من مساحة الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الصهيونية الكاملة.
وبحسب التقرير الأممي، فإن المستوطنين الصهاينة اقتلعوا نحو 500 شجرة يملكها الفلسطينيون أو أتلفوها في ثلاث حوادث بالضفة الغربية، حيث وقعت أكبر هذه الحوادث في أراضٍ تفلحها ثلاث أُسر من قرية بديا في محافظة سلفيت.
وكان المنسق الإنساني الأممي في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمي ماكغولدريك حذر مؤخرًا من أن عمليات الهدم غير المشروعة تشهد ارتفاعًا حادًا خلال جائحة فيروس «كورونا».