لبنان ينعى أمير الكويت ومواقف تشيد بمواقفه
توالت بيانات النعي في لبنان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد أن أعلن الديوان الأميري الكويتي وفاته أمس.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن ألمه الشديد لغياب الصباح «عن عمر قضاه في خدمة بلده وشعبه والدول العربية الشقيقة وقضاياها، وكان مثالاً للمروءة والاعتدال والحكمة». وقال «يفقد لبنان بغياب الشيخ صباح شقيقاً كبيراً وقف إلى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي مروا بها خلال الأعوام الماضية. ولم يوفر جهداً إلاّ وبذله في سبيل استقرار لبنان ووحدته وسيادته كما كان يسارع دائماً إلى دعم الشعب اللبناني الذي لن ينسى ما قدّمه الراحل الكبير في المحن التي توالت على الوطن الصغير، فأعاد اعمار الكثير من مدنه وقراه التي تهدّمت، وساهم في إطلاق مشاريع عمرانية وإنمائية كثيرة. وقبل كلّ ذلك، كان الراحل الكبير الصوت الصارخ في المحافل الإقليمية والدولية دفاعاً عن الحق العربي عموماً وعن القضايا العادلة وفي مقدمها قضية فلسطين. وعندما اعتدي على الكويت، قاد الراحل الكبير مسيرة تكللت بتحرير أراضي الكويت وعودة السيادة كاملة من دون نقصان.»
وختم الرئيس عون «إني إذ أنعي إلى اللبنانيين الشيخ صباح، الشقيق المحب والغالي الذي يشكل غيابه خسارة كبيرة، أتقدم من نائب أمير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والأشقاء الكويتيين بأحر التعازي».
بدوره نعى رئيس مجلس النواب نبيه برّي الصباح في برقية لولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وقال فيها «تبلغنا نبأ رحيل صاحب السمو أمير دولة الكويت المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي برحيله يفتقده لبنان كما الكويت والعالمين العربي والإسلامي والإنسانية جمعاء صوتاً ما نطق الا بالحق. ويداً بيضاء تبلسم الجراح وترأبُ الصدع في جسد الأمة».
أضاف «إنني بإسمي الشخصي وبإسم المجلس النيابي وبإسم الشعب اللبناني أتقدم من سموكم ومن أسرة آل الصباح ومن الشعب الكويتي الشقيق بأحر التعازي سائلاً العزيز القدير أن يلهمنا وإياكم في هذا المصاب الجلل عظيم الصبر والسلوان ، ويسكن الراحل الكبير الفسيح من جنانه ويحفظكم والكويت بعين رعايته».
كما نعى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الصباح، واصفاً إياه بـ»رجل حكمة وحوار وتواصل وعنوان توافق جمع العالم العربي».
وأصدر مذكرة رسمية أعلن فيها الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على رحيل أمير الكويت، وتنكيس الأعلام وتعديل برامج محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع حالة الحداد.
بدوره اعتبر الرئيس سعد الحريري، أنّ بغياب الصباح «تنطوي صفحة من التاريخ العربي كتبها بحروف من ذهب رجل عظيم تنقل في مقاليد الحكم والمسؤولية على مدى عقود زخرت بالإنجازات والنجاحات والمبادرات التي ستبقى راسخة في وجدان شعبه والشعوب الشقيقة».
من جانبها وجهت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، رسالة تعزية إلى دولة الكويت حكومةً وشعباً بوفاة الصباح.
ونعى رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي في بيان الصباح، معتبراً أن برحيله تفقد الأمة «قائداً فذاً تميز بالحكمة والاعتدال، ويفقد لبنان صديقاً كبيراً لطالما دعم وحدته».
وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم «يفتقد لبنان اليوم كبيراً من هذه الأمة (…) وهو الذي لم يترك مناسبة إلاّ وأكد حرصه على مصالح وطنه وأمته. ولنا في لبنان المثل والمثال على الخطوات والإنجازات التي رعاها والكويت الشقيق حكومة ومجلساً وشعباً، من أجل حماية وطننا ورعاية أبنائه في الكويت ولبنان». وتقدّم بالعزاء لدولة الكويت قيادة وحكومة ومجلساً وشعباً.
بدوره كتب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عبر «تويتر»: «وداعاً للطلة الشامخة البهية، وداعاً للبسمة الدائمة المحبة، وداعاً للسياسة العاقلة المدروسة، وداعاً للقائد العربي الحكيم، وداعاً لجبل شامخ كبير، وداعاً لمحب لشعب لبنان، وداعاً لأب الأمة الكويتية وحاميها، وداعاً لصديق العمر وصديق المختارة على مدى عقود، وداعاً يا شيخ صباح».
وتوجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في بيان، إلى الأمة والشعب الكويتي بالتعزية بوفاة الصباح «الذي خسرنا برحيله رئيساً محباً لشعبه وامته أسهم في نهضة دولة الكويت الشقيقة وتقدمها وازدهارها».
إلى ذلك، أعلنت السفارة الكويتية في بيان فتح سجل التعازي بوفاة أمير دولة الكويت بدءاً من اليوم الأربعاء ولمدة ثلاثة أيام، من الحادية عشرة قبل الظهر حتى الثانية بعد الظهر، في مبنى السفارة الكويتية – الرملة البيضاء، متمنيةً «ضرورة التزام الإجراءات الوقائية من وضع الكمّامة والتباعد».