حماس: تصريحات فريدمان حول «الضمّ» تكشف كذب وزيف وتضليل المطبّعين
تعاون اقتصاديّ شامل بين الإمارات والاحتلال ومذكرات تفاهم.. وتحالف قريب في النفط والغاز
قال الناطق باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع إن التصريحات المتجددة للسفير الأميركي في دولة الاحتلال فريدمان بأن خطة الضم لم تلغَ وإنما تأجلت تدلل على كذب الدول التي هرولت للتطبيع مع الاحتلال.
وأوضح القانوع في تصريح صحافي أن هذه الدول مارست التضليل والمراوغة على الشعوب لتمرير جريمة التطبيع، مؤكدًا كشف زيف الموقعين على خيانة شعبنا أفشل محاولات تضليل شعوب أمتنا.
وعلى عكس ما أعلنته دولة الإمارات عند توقيعها على اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال برعاية أميركية، أعلن السفير الأميركي لدى الاحتلال الصهيوني ديفيد فريدمان، أمس، أن «إسرائيل» تعهدت بتأجيل تطبيق السيادة، لكنها لم تلغ الخطوة.
وقال فريدمان في لقاء مع إذاعة جيش الاحتلال: «قلنا في البيان إننا سنؤجل السيادة، هذا لا يعني أنها ألغيت، بل يعني أنه تم تعليقها في الوقت الحالي. لقد تم تعليقها لمدة عام، وربما لفترة أطول، ولكن لم يتم إلغاؤها».
وكانت دولة الامارات ادعت لدى توقيعها اتفاق التطبيع، أنها تمكنت من خلاله بإلغاء قرار الكيان الصهيوني فرض السيادة على الأراضي المحتلة.
إلى ذلك، اتفقت الإمارات وحكومة الاحتلال على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما، ليشمل مختلف القطاعات الاقتصادية، وخاصة في مجال النفط والغاز، المرتقب تدشين تحالف بين الجانبين للعمل فيه.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الصهيونية، أن وزارتي الصناعة الإماراتية والاقتصاد الصهيونية اتفقتا على تشكيل فريق موحد، تمهيداً للتوقيع على اتفاق شامل حول الأنشطة المشتركة في المجالات الاقتصادية، على أن ينجز الاتفاق في غضون 3 أسابيع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى التوصل إلى هذا الاتفاق خلال مكالمة هاتفية جرت بين وزير الاقتصاد الصهيوني عمير بيرتس، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الإماراتي سلطان الجابر.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الإماراتي قوله لبيرتس: «نحن نمثل قوة عالمية في مجالي الغاز والنفط، وسعداء بالتعاون معكم من أجل إنتاج الطاقة الخضراء وتدشين مشاريع التكرير النظيفة إلى جانب مشاريع الأمن الغذائي والزراعة، والسايبر والمياه، والكثير من المجالات الأخرى».
وردّ بيرتس، وفق «جيروزاليم بوست» بأن مواجهة التحدي الناجم عن أزمة كورونا العالمية يتطلب تعاون الشركات الإماراتية مع القطاعات الصهيونية المتخصصة في مجال الابتكارات والأبحاث والتطوير، على اعتبار أن هذا التعاون يمثل مصلحة للعالم بأسره.
وحسب الصحيفة، جاء الاتصال بين جابر وبيرتس بعد اللقاء عبر الإنترنت بين وزير الطاقة الصهيوني يوفال شطاينتس والوزير الإماراتي جابر، حيث تباحثا في مجالات التعاون في مجال الطاقة، وتحديداً في مجالات الطاقة المتجددة في المناطق الحضرية، إلى جانب بحث تدشين مشاريع لصناعة السيارات الكهربائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلاً من شطاينتس وجابر بحثا إمكانية تدشين مركز طاقة مشترك تتولى الدولتان إدارته. وكان شطاينتس قد أجرى أخيراً اتصالاً مع نظيره الإماراتي سهيل المزروعي، وبحثا إمكانية ربط شركات الكهرباء وتطوير سوق الغاز الطبيعي وغيرها من المشاريع.
ووفق تقديرات وزارة التعاون الإقليمي الصهيونية، سيصل حجم التبادل التجاري بين أبوظبي وتل أبيب في المرحلة الأولى إلى 500 مليون دولار.
لكن الدبلوماسي الصهيوني، يسرائيل نيتسان، أشار في تغريدة له أخيراً، إلى أن الإمارات تقدّر أن يصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 4 مليارات دولار سنوياً.
وتسرع أبوظبي، وكذلك الكثير من البنوك والشركات الكبرى في الإمارات، الخطى نحو إبرام صفقات وشراكات مع كيانات صهيونية، بعد توقيع اتفاق التطبيع الذي جرى برعاية أميركية في واشنطن في 15 سبتمبر/ أيلول الحالي، الأمر الذي يثير قلقاً متزايداً لدى أغلب دول منطقة التي تستثمر فيها الإمارات في قطاعات حيوية، على رأسها مصر.
وكان بنك «أبوظبي الإسلامي»، قد وقّع مذكرة تفاهم مع بنك «لئومي» الصهيوني، الأربعاء الماضي، فيما وقّع قبله بيوم بنك «الإمارات دبي الوطني»، أكبر مصرف في دبي، مذكرة تفاهم مع بنك «هبوعليم» الصهيوني.
كذلك أعلنت شركتا «موانئ دبي العالمية» الإماراتية و»دوفرتاور» الصهيونية، الأربعاء الماضي، أنهما وقعتا اتفاقيات عدة للتعاون في أنشطة الشحن والموانئ.