خبراء أميركيون لإدارتهم: عليكِ العمل مع الحوثيين!
ربما تعلّم بعض الدبلوماسيين والخبراء الأميركيين الدرس جيّداً من درس سورية، وكيف رفضت الإدارة الأميركية عرض الدولة السورية للقضاء على «داعش»، فتراهم اليوم ينصحون إدارتهم ذاتها، بالعمل مع الحوثيين في اليمن، كونه يحظى بشعبية واسعة، وهو يقاتل «القاعدة» أيضاً.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن دبلوماسيين ومحللين، قولهم إنه سيكون من السابق لأوانه الحكم على الحوثيين ووصفهم بأنهم «حزب الله في اليمن»، على رغم تحالفهم مع إيران، بينما قال مسؤول رفيع في البنتاغون إن الولايات المتحدة أسست اتصالات غير رسمية مع الحوثيين، استخدمتها هذا الأسبوع لتأكيد عدم وقوع صدامات بين عسكريين أميركيين في اليمن وعناصر الحوثيين.
ومن اليمن إلى سورية والعراق، والحديث عن «داعش» الذي لم يخسر ـ بحسب صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية ـ سوى واحد في المئة فقط من الأراضي التي يسيطر عليها بعد خمسة أشهر من الضربات الجوّية. في إشارة إلى فشل الائتلاف الدولي في قتاله «داعش»، وغمزٌ لضرورة العمليات البرّية المدروسة والحاسمة من أجل القضاء على التنظيم الإرهابي.
أما صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية فنشرت مقالاً لجدعون راخمان من دافوس، حمل عنوان «شبح جهادية تنظيم داعش يخيم على النقاش في شأن مستقبل الشرق الاوسط».
أما صحيفة «أوبزرفر» البريطانية، فنشرت تقريراً عن أساليب التدريب في معسكرات «داعش»، وجاء في التقرير أنّ الأعضاء الجدد يبقون في معسكرات التدريب فترات تتراوح بين 45 يوماً وسنة كاملة، ويتلقون مزيجاً من التدريب السياسي والديني والعسكري. وبدايةً، يخدم الأعضاء الجدد على الحواجز ونقاط التفتيش، ثم يتوجهون إلى خطوط الجبهة في مرحلة لاحقة.
«نيويورك تايمز»: دبلوماسيون وخبراء أميركيون يدعون إلى العمل مع الحوثيين
قال عدد من الدبلوماسيين والمحللين إن الحوثيين قد يكونون أكثر اعتدالاً مما يبدو، على رغم الشعارات المناهضة للولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل» التي يرفعونها في تظاهراتهم.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن دبلوماسيين ومحللين، قولهم إنه سيكون من السابق لأوانه الحكم على الحوثيين ووصفهم بأنهم «حزب الله في اليمن»، على رغم تحالفهم مع إيران، بينما قال مسؤول رفيع في البنتاغون إن الولايات المتحدة أسست اتصالات غير رسمية مع الحوثيين، استخدمتها هذا الأسبوع لتأكيد عدم وقوع صدامات بين عسكريين أميركيين في اليمن وعناصر الحوثيين.
وفي حين أصر مسؤولو الإدارة الأميركية في واشنطن على أن عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن ضدّ تنظيم «القاعدة»، بما في ذلك الغارات الجوية، ستتواصل على رغم سيطرة الحوثيين، لكن كانت هناك مؤشرات على أن الاضطرابات السياسية ربما تعطل بعض البعثات والتدريبات.
وقال مسؤول أميركي بارز، تحدّث شريطة عدم ذكر اسمه بسبب حساسيات دبلوماسية، إن القوى الأميركية لا تزال في اليمن، لكن هذا الوقت هو وقت انتقاء واختيار. وأشار مايكل فيكرز، مسؤول سياسة الاستخبارات في البنتاغون، الأربعاء، إلى «أنّ الحوثيين مناهضون لتنظيم القاعدة، لذا فإننا لا نزال قادرين على مواصلة عملياتنا العسكرية ضدّ التنظيم في الأشهر الماضية».
وقال تشارلز شوميتز، الخبير في شأن الحوثيين والأستاذ في «جامعة طوسون»، إن الحوثيين ليسوا حزب الله، وأشار إلى أنهم جماعة داخلية لها جذور عميقة في اليمن تعود إلى آلاف السنين، ودعا كريستوفر ستيفنز، الخبير في العلاقات الدولية في جامعة في بنسلفانيا، إلى العمل مع الحوثيين في اليمن بدلاً من إدانتهم، ومحاولة دمجهم في حكومة مستقرة للمشاركة في مكافحة عدو مشترك، متمثلاً في تنظيم «القاعدة».
«فايننشال تايمز»: شبح «جهادية داعش» يخيّم على النقاش في دافوس
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في عددها الصادر السبت، مقالاً لجدعون راخمان من دافوس، حيث يقام المنتدى الاقتصادي العالمي. وجاء المقال بعنوان «شبح جهادية تنظيم داعش يخيم على النقاش في شأن مستقبل الشرق الاوسط».
ويقول راخمان إن الترحيب الذي حظي به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في المنتدى الاقتصادي العالمي يحمل في طيّاته أمراً رمزياً. بدا الأمر كما لو أنه المرحلة التي توقف فيها الغرب عن التودّد للديمقراطية في الشرق الاوسط وعاد إلى الصيغة القديمة: «الزعيم العربي القوي» الذي يقدّم استقراراً محدود الأمد ويقمع الحركات المسلحة الإسلامية.
ويضيف راخمان، أنه لم توجّه أي أسئلة محرجة حول الانقلاب العسكري الذي أوصل السيسي إلى السلطة عام 2013، ولا عن إراقة الدماء والقمع اللذين أعقباه.
ويرى راخمان أن اسباب ترحيب الغرب بالنظام الجديد في مصر واضحة، إذ يتزايد خوف الغرب من الارهاب «الجهادي» والحركات المسلحة الاسلامية، وعلى رأسها تنظيم «داعش».
ويقول راخمان إن جلسة أخرى في دافوس كانت تناقش مستقبل العراق وسورية وتحدّث فيها إياد علاوي نائب الرئيس العراقي قائلاً: «تنظيم داعش يزداد قوة. ليس صحيحاً أنه فقد السيطرة في سورية. وعلاوة على خطره في العراق وسورية، فإن تهديده واضح في مناطق أخرى من الشرق الاوسط، من بينها ليبيا ولبنان واليمن».
ويرى راخمان إن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله ستزيد من المخاوف الغربية في شأن تنظيم «داعش». وأنّ التنظيم شنّ هجوماً انتحارياً شمال السعودية في وقت سابق من هذا الشهر، ما أشعل مخاوف انتشار العنف «الجهادي» من العراق وسورية إلى السعودية.
ويضيف الكاتب أن الامير تركي الفيصل، أبرز ممثل للسعودية في دافوس، كان واضحاً وصريحاً في إدانته تنظيم «داعش»، ولكن آلاف السعوديين انضموا إلى التنظيم. ويقول إن لتنظيم «داعش» وجوداً قوياً في المناطق المتاخمة لسورية في العراق، كما أنّ اليمن المجاور أيضاً للسعودية يعاني اضطراباً سياسياً عنيفاً يلعب فيه «الجهاديون» دوراً كبيراً.
«أوبزرفر»: معسكرات تدريب «داعش»… غموض وتكتّم
نشرت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية تقريراً عن معسكرات تدريب القادمين الجدد للالتحاق بتنظيم «داعش»، وعن التعرف إلى أشكال التدريب ومراحله.
وجاء في التقرير: اليوم الأول لحميد غنام في أحد معسكرات تنظيم «داعش» كان مكثفاً. في ساعة مبكرة من صباح 13 آب التقط حقيبة ملابسه وتوجه إلى الشارع الرئيس في قريته، حيث التقى ثلاثة من أبناء عمومته، ولم يخبر عائلته بما هو مقدم علي. وبدأ التدريب باختبار معلوماتهم الدينية ثم تلقينهم عن «النصيرية»، في إشارة إلى العلويين، ثم عن «الجيش السوري الحرّ» و باقي «الضالين».
ليست هناك معلومات كافية عما يدور داخل معسكرات التدريب، كما يقول معد هذا التقرير الذي التقى عدداً من الأشخاص الذين التحقوا بتنظيم «داعش».
ويقول كاتب التقرير إن تنظيم «داعش» يتبع الايديولوجيا نفسها التي تتبعها «القاعدة» وحتى النظام الحاكم في السعودية، وهي إحدى أشكال الإسلام السلفي، لكنه يؤكد أن ما هو معروف عن الملامح الدقيقة لتلك الأيديولوجيا قليل، فلا مصادر مباشرة، بل تصل المعلومات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع على الإنترنت.
يقول الكاتب إن الأعضاء الجدد يبقون في معسكرات التدريب فترات تتراوح بين 45 يوماً وسنة كاملة، ويتلقون مزيجاً من التدريب السياسي والديني والعسكري.
في البداية يخدم الأعضاء الجدد على الحواجز ونقاط التفتيش، ثم يتوجهون إلى خطوط الجبهة في مرحلة لاحقة.
ويواجه الأعضاء الجدد عقوبات في حال مخالفتهم الأوامر أو تعبيرهم عن تحفظات على أمور متعلقة بالتنظيم، وقد يتعرّضون للجلد، أو إعادة التأهيل.
وينقل كاتب التقرير عن أحد رجال تنظيم «داعش» أن التنظيم «يسير على خطى النبي محمد، الذي نشر الإسلام بالكتاب والسيف»، ويرى أن القتل بوحشية وقطع الرؤوس لا يتنافي مع تعاليم الإسلام.
«ديلي تلغراف»: «داعش» يفقد واحد في المئة فقط من الأراضي التي يسيطر عليها على رغم الغارات الجوّية
ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن الغارات الجوّية الأميركية ضدّ تنظيم «داعش» في العراق سمحت لقوات البشمركة الكردية والقوات العراقية الحكومية، لاستعادة واحد في المئة فقط من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي شمال البلاد. وأوضحت الصحيفة بحسب تقرير للبنتاغون، أنّ «جهاديي داعش» فقدوا القليل جداً من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم، بعد خمسة أشهر من الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة. ولا يزال التنظيم يسيطر على 30 ألف ميل مربع مقابل 270 ميل مربع فقدها، وذلك بحسب جون كيربي، المسؤول الرفيع في البنتاغون.
ومع ذلك، أشار كيربي إلى أن الغارات استطاعت إزاحة زخم «الجهاديينظ وكسب الوقت لتدريب قوات حكومية في بغداد.
«آي بي سي»: الإرهابيون المعتقلون في إسبانيا كانوا على استعداد لهجوم مماثل لعملية «شارلي إيبدو»
أكّد وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديز دياز أن الإرهابيين المعتقلين في مدينة سبتة التابعة لإسبانيا، كانوا على استعداد لهجمات موازية للتي جرت مؤخراً في باريس ضدّ مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة.
ووفقاً لصحيفة «آي بي سي» الإسبانية، اعتقلت الشرطة الإسبانية أربعة أشخاص السبت في مدينة سبتة للاشتباه في انتمائهم إلى ما سمّتها «شبكة متشدّدة»، وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «الرجال الأربعة، وكلهم من أصل مغربي ويحملون الجنسية الإسبانية، لديهم سجلات مماثلة لأولئك الذين نفّذوا الهجمات في باريس»، في إشارة إلى الهجوم الذي استهدف مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية يوم 7 كانون الثاني الجاري وأسفر عن سقوط 12 قتيلاً. وظهر في لقطات مصورة نشرتها الشرطة نحو 12 ضابطاً بالسلاح يوجّهون كشافات إضاءة نحو نوافذ قبل اقتحام منزلين في مدينة سبتة قبل فجر السبت. وعثرت الشرطة على سلاح ناري وملابس عسكرية ولوحات سيارات إسبانية وأسلحة بيضاء لدى اعتقال هؤلاء الأشخاص. وقالت الوزارة إن الأشقاء، وهم جزء من شبكة أوسع نطاقاً، نفّذوا حملات ناشطة على الإنترنت باستخدام شعارات تنظيم «داعش» لتجنيد أشخاص للقتال في سورية والعراق وتنفيذ هجمات في دول غربية.
«بيلد»: ألمانيا توقف صادرات الأسلحة إلى السعودية
قرّرت ألمانيا وقف تصدير السلاح إلى السعودية بسبب «عدم الاستقرار في المنطقة»، حسبما ذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية في عددها أمس. وتشير الصحيفة إلى أن مجلس الامن الفدرلي، وهو حكومة مصغرة تضمّ المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ونائب المستشارة الاشتراكي الديموقراطي سيغمار غابرييل وسبعة وزراء آخرين، اتخذ القرار الأربعاء الماضي.
وقالت الصحيفة إن طلبات الاسلحة التي تقدمت بها السعودية، إما رُفضت بكل بساطة، أو أُجّل البتّ بها إلى وقت لاحق. موضحةً أنّ الخبر لم يتأكد رسمياً.
وأضافت بحسب مصادر حكومية، أن الوضع في المنطقة غير مستقر من أجل تسليم أسلحة إلى السعودية. وهي أحد أهمّ زبائن صناعة الأسلحة الألمانية، وأنّ مجلس الامن الفدرالي سمح عام 2013 بتسيلم السعودية أسلحة بقيمة 360 مليون يورو.
وجاء في استطلاع للرأي أجراه معهد «آمنيد» ونشرته صحيفة «بيلد» أنّ 60 في المئة من الألمان يعتبرون أنه يتوجب على برلين عدم مواصلة علاقاتها التجارية مع الرياض بسبب انتهاكات حقوق الانسان. وحول مسألة بيع الأسلحة بالتحديد، ارتفعت الشريحة إلى 78 في المئة.
وكما هو متّبع، فإن الحكومة الألمانية لا تدلي بتصريحات رسمية، خصوصاً إزاء قرارات المجلس الذي يعقد جلساته سرّاً. ونقلت الصحيفة عن دوائر حكومية قولها إن الوضع في المنطقة غير مستقر بشكل لا يسمح بتصدير أسلحة إليها. ويلتزم كل أعضاء مجلس الأمن الاتحادي الصمت التام حيال الأسئلة المتعلقة بأعمال المجلس.
«إ ندبندنت»: بلير تجاهل تحذيرات كانت ستغيّر مجرى التاريخ في العراق
كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عما جرى في اجتماع عقده ستة ممن وصفتهم بالرجال الحكماء مع رئيس الحكومة البريطانية الأسبق توني بلير قبيل حرب العراق. وقالت الصحيفة إن بلير كان يعاني من السعال وبدا مريضاً وشاحباً ومرهقاً، وقال للرجال الستة وجميعهم خبراء وأكاديميين في العراق والشرق الأوسط والشؤون الدولية: «لا تقولوا لي إن الأمر سيكون سيئاً… بل قولوا لي مدى هذا السوء».
وكان هؤلاء الستة قد استُدعيوا إلى مقر الحكومة البريطانية لتحديد أسوأ ما يمكن أن يحدث لو قامت بريطانيا والولايات المتحدة بغزو العراق. وتصف الصحيفة هذا الاجتماع بأنه كان ليغيّر مسار التاريخ بتخطيط أفضل لفترة ما بعد الغزو، وكان لينقذ أرواحاً لا تحصى، فقط لو استمع بلير ومستشاروه وتصرّفوا بناء على هذه التحذيرات الدموية في هذا اليوم في تشرين الثاني 2002.
وقال أحد هؤلاء الخبراء، وهو توبي دودج، الذي كان يدرس في هذا الوقت في «جامعة الملكة ماري» في لندن، إنهم كانوا يتوقعون حملة قصيرة وحادة وسهلة، وأن العراقيين سيكونون ممتنين. وحذّر دودج من كارثة محتملة ومن أن العراقيين قد يحاربون من أجل بلادهم ضدّ الغزاة بدلاً من الاحتفال بسقوط زعيمهم، وأن حرباً أهلية طويلة وبغيضة قد تعقبه.
وقال دودج إن هدفه في هذا اليوم كان أن يقول للحكومة بقدر الإمكان إنه لن يكون هناك أعذار، ولن يقول أحد «لم أكن أعلم». وتابع أستاذ العلوم السياسية قائلاً: «حاربوا مثل القطط والكلاب للحصول على نصوص المحادثات بين بلير وجورج بوش».
وكان دودج قد قدّم شهادته للمرّة الأولى إلى تحقيق شيلكوت حول دور بريطانيا في الحرب على العراق عام 2009. من جانبه، قال البروفسور جورج جوفي، من «جامعة كامبردج»، إنه يعتقد أنه كان محتماً أن تكون تلك الحرب مدمّرة. فأخطاء الحكم كانت صارخة للغاية، ولا وسيلة لتبرير هذا.