لافروف يبحث هاتفياً مع نظيره المصري التسوية السياسية في سورية
ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره المصري سامح شكري، خلال مكالمة هاتفية أمس التسوية السياسية للأزمة السورية، من خلال عقد لقاءات حوار بين ممثلي الحكومة والمعارضة.
وبحث الوزيران العمل على تحقيق التسوية السياسية في سورية في أسرع وقت، وذلك من خلال تثبيت الحوار على أساس اتفاقية جنيف التي تم توقيعها في 30 حزيران 2012.
وفي هذا الصدد، أشار شكري إلى أهمية اجتماع موسكو حول سورية والمقرر إجراؤه يوم الاثنين المقبل.
يأتي ذلك بعد تأكيد أطراف في المعارضة في اختتام اجتماعاتها بالقاهرة تمسكها بالحل السياسي للأزمة على أساس مرجعية جنيف، كما طالبت في بيانها الختامي، بتشكيل مجلس رئاسي موقت يتولى السلطة في سورية.
وأشار بيان القاهرة إلى أن عدم توحد المعارضة كان سبباً من أسباب اتقاد جذوة النزاع وأن السلاح عليه أن ينحصر بيد الدولة السورية بعدما استفحل وجود المقاتلين الأجانب، فزاد من حجم الكارثة، كما جاء في البيان الذي شدد على ضرورة البدء في عملية سياسية تقوم على مبادئ جنيف.
وفي السياق، أبلغت دمشق الجانب الروسي أن وفدها إلى منتدى موسكو سيكون برئاسة مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، حيث كان الجعفري هو من ترأس وفد الجمهورية السورية في مؤتمر «جنيف 2» وفاوض وفد الائتلاف المعارض في شكل غير مباشر من خلال المبعوث الخاص للأمم المتحدة آنذاك الأخضر الإبراهيمي.
وسيرافق الجعفري، إلى العاصمة الروسية أعضاء الوفد المفاوض السوري ذاته في جنيف، وهم: مستشار وزير الخارجية أحمد عرنوس، والمحامي أحمد كزبري، والمحامي محمد خير عكام، وأسامة علي من مكتب الوزير، وأمجد عيسى وأضيف إليهم سفير سورية لدى روسيا رياض حداد.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم أنه سيسافر إلى موسكو للمشاركة في المنتدى، وقال في مقابلة إذاعية «يجب السعي من أجل أي حل يساهم في إيقاف هذا النزيف الدموي في سورية، أي حل يوقف إطلاق النار، يجب الاستفادة من أي محاولة لوقف هذا النزيف».
وكانت وكالة «تاس» الروسية قد نقلت في وقت سابق عن مصدر مطلع قوله انه من غير المرجح مشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في لقاء موسكو.
وقال المصدر إن لقاءات ممثلي الحكومة والمعارضة ستنطلق خلف أبواب مغلقة من دون حضور مسؤولين روس، وأضاف أن مدير معهد الاستشراق الروسي التابع لأكاديمية العلوم الروسية فيتالي ناؤمكين سيكون وسيطاً بين الفرقاء السوريين.