أخيرة

حبّة المحبّة

} يكتبها الياس عشّي

يقول الراوي :

واحدة من القرى اللبنانية كانت مسرحاً لخصومات بريئة تحدث بين الزوج والزوجة، أو بين جارين، أو بين مرشحين لعضوية البلدية والمخترة والنيابة، فيتدخل قاضي الحي المسلّح بالحكمة، والكلمة الجميلة، والأمثال الشعبية، ويعيد الأمور إلى نصابها .

وفي يوم شكلت الخصومات خطراً على الضيعة كلها، وما عادت لغة الكلام تفيد، فما كان من القاضي الحكيم إلّا أن وزّع حبوباً على رؤوس الفتنة وتابعيهم، فعادت الأمور إلى نصابها، والتأم الشمل، وعلت المواويل .

وعندما سئل القاضي عن منشأ هذه الحبة، وعن اسمها، أجاب :

ـ أمّا اسمها فهو: حبّة المحبّة، وأمّا منشأها ففي القلوب الدافئة .

السؤال: ماذا لو أعطينا، اليوم بالذات، هذه الحبّة إلى السياسيين في لبنان، وقد تجاوزت الخصومات في ما بينهم كلّ الخطوط الحمر؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى