صالح يرى أن المعركة ضد الإرهاب لا تزال مستمرّة
النقاش لا يزال مستمراً داخل الاوساط العراقيّة حول متى سيرحل الاحتلال الأميركي.. وقصف صاروخيّ يستهدف العاصمة بغداد
قال الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، إن المعركة ضد الإرهاب ما زالت مستمرة، في ما أكد أهمية تعزيز الأمن في البلاد، أشار إلى ضرورة حماية البعثات الدبلوماسية.
وذكر بيان رئاسي، أن «صالح استقبل رئيس أركان الجيش العراقي، الفريق أول الركن عبد الأمير يارالله، وأكد على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، وحماية البنايات والمراكز الحكومية والبعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة في فرض القانون ومواجهة الإرهابيين ومنع الأعمال الخارجة عن القانون».
وأشار الرئيس صالح إلى «ضرورة تعزيز قدرات القوات الأمنيّة تدريباً وتسليحاً، وتطوير إمكانياتها القتالية، والتنسيق الأمني المشترك في مجابهة التحديات، وسد الثغرات الأمنية، كما حصل في المعارك ضد داعش بعد تحقيق قوات الجيش والحشد الشعبي والبيشمركَة انتصارات كبيرة على الإرهابيين وتحرير المدن من براثنهم».
إلى ذلك، لا تزال مسألة وجود الاحتلال الأميركي مدار نقاش واسع داخل الأوساط العراقية، وفي هذا السياق، يواصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ممارسة الضغوط على المسؤولين العراقيين بشأن قرار بلاده غلق سفارتها في بغداد بسبب تكرار استهدافها بصواريخ الكاتيوشا. بومبيو وفي ثالث مكالمة له مع مسؤول عراقي كبير في غضون أسبوع، بعد مكالمتين سابقتين لكن بصورة غير معلنة مع رئيسي الجمهورية والحكومة، أجرى مؤخراً اتصالاً مع وزير الخارجية فؤاد حسين الذي أعرب عن قلقه إزاء نية الولايات المتحدة غلق سفارتها في بغداد.
وبحسب بيان للوزارة، فإن حسين أعرب عن قلق البلاد تجاه القرار رغم كونه سيادياً يخصّ الجانب الأميركي.. مشيراً لأنه قد يؤدي إلى نتائج لا تصبّ في مصلحة العراق. وأضاف أن الحكومة اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية والسياسية والدبلوماسية لوقف الهجمات على المنطقة الخضراء والمطار، وسوف تكون هناك نتائج إيجابية ملموسة في القريب العاجل.
في المقابل، نقل البيان عن بومبيو قوله إن العلاقات الأميركية العراقية مهمة للجانبين. بينما ناقش الطرفان مختلف الاحتمالات المستقبلية بالنسبة لوضع البعثات الدبلوماسية في بغداد..ووعد بومبيو بأخذ ما طرح في النقاش خلال المكالمة بنظر الاعتبار مع أهمية التأكيد على الاستمرار في تبادل وجهات النظر والتواصل من أجل إيجاد حلول لهذه الأزمة.
وفي سياق متصل، تعرّضت العاصمة العراقية بغداد، فجر أمس، إلى قصف صاروخي قرب أحد أفخم فنادق العراق، ومقر الخطوط الجوية، أسفر في حصيلة أولية عن تدمير سيارة لمواطن قرب مقر الخطوط الجوية.
وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيان: «إن المجاميع الإجرامية الإرهابية عاودت مرة أخرى استهداف المواطنين الآمنين في مناطق سكناهم، وبعد استهداف عائلة آمنة قرب مطار بغداد الدولي يوم 28 أيلول/سبتمبر الماضي وذهب ضحيتها ستة مِن النساء والأطفال الأبرياء».
وأضافت الخلية، أقدمت هذه المجاميع الإرهابية في ساعة مبكرة من فجر الاثنين على إطلاق صاروخين نوع كاتيوشا من منطقة شقق حي السلام – حي الجهاد، غربي العاصمة باتجاه منطقة الجادرية وسط العاصمة.
وأوضحت، حيث سقط الصاروخ الأول خلف فندق بابل قرب أحد المطاعم، وسقط الثاني قرب الخطوط الجوية العراقية، ما أدى إلى حرق سيارة مدنية تعود لأحد المواطنين.
وأكملت خلية الإعلام الأمني، منوهة إلى أنه لم تسجل أي خسائر بشرية إثر الصاروخين.
ويعد فندق بابل خمسة نجوم من أفخم فنادق العراق، يطل على نهر دجلة في منطقة الجادرية أحد الأحياء الراقية وسط العاصمة بغداد.
كان آخر قصف صاروخي على مطار بغداد الدولي، الأحد 20 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث استهدف بصاروخ من طراز كاتيوشا.
وكان السفير الأميركي، في العراق ماثيو تولر، أكد الأحد، التزام بلاده بدعم استقرار العراق وتعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وذلك خلال لقاء مع الرئيس العراقي برهم صالح في قصر بغداد.
وتعرضت السفارة الأميركية، الكائنة في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، إلى هجمات مستمرة بصواريخ «كاتيوشا»، طيلة الشهور والسنوات الماضية، فيما لا تزال أرتال قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأميركية ضد الإرهاب، تستهدف بتفجيرات عبوات ناسفة على طرق انسحابها من الأراضي العراقية في العاصمة ومحافظات وسط البلاد وجنوبها.