أوتسوكا: سنساهم في تحقيق استقرار المنطقة
عرض رئيس الحكومة تمام سلام التطورات في لبنان، لا سيما الوضع الأمني، مع نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل. ثم استقبل سفير اليابان في لبنان سيشي أوتسوكا الذي أشار إلى أنه نقل إلى سلام رسالة من نظيره الياباني شينزو آبي «تتعلق بمطالبة اليابان بالقيام باتصالات وتعاون وثيق من أجل مكافحة الإرهاب، وكذلك بالدعم المالي الذي تقدمه اليابان للدول المتضررة من الأزمة السورية، وخصوصاً لبنان».
وأضاف: «رئيس الوزراء الياباني كان أعلن في تصريحاته الأخيرة أنّ جولته إلى الشرق الأوسط من 16 إلى 21 كانون الثاني الحالي كانت تهدف إلى توجيه رسالة، مفادها أنّ اليابان سوف تساهم في تحقيق استقرار منطقة الشرق الأوسط»، مشدّداً على «أنّ المساعدات اليابانية، التي تبلغ 200 مليون دولار أميركي، ليست مساعدات عسكرية بل هي مساعدات إنسانية ودعم للبنى التحتية. وقد تلقت اليابان المزيد من التقدير حيال سياستها الديبلوماسية تجاه الشرق الأوسط، في شكل عام، وكذلك للمساعدة المقدمة إلى لبنان في شكل خاص».
وتطرق أوتسوكا إلى إعدام الرهينة الياباني على يد «داعش»، مشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء الياباني وصف شريط الفيديو الذي يظهر العملية «بالعمل الإرهابي غير المقبول إطلاقاً». وقال: «إننا نشعر بغضب كبير ونطلب، مجدّداً وبقوة، عدم تعريض الرهينة الثانية السيد كينجي غوتو للخطر وإطلاق سراحه فوراً».
وعبّر عن عميق أسفه وقلقه إزاء المعتقلين اللبنانيين لدى المتطرفين، وقال: «إننا نتمنى بشدة أن يتم إطلاق سراحهم فوراً. وقد أعرب الرئيس سلام عن تعاطفه مع اليابان وقدم تعزيته إلى عائلة الضحية الياباني».
وتابع: «أكد رئيس الوزراء الياباني في رسالته أنّ حكومة بلاده لن ترضخ للإرهاب وستبذل كلّ ما في وسعها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في العالم، بالتعاون مع المجتمع الدولي من دون تردُّد».
وتناول سلام مع سفير سويسرا فرانسوا باراس العلاقات الثنائية. ثم تداول مع وزير العمل سجعان قزي في آلية عمل الحكومة، وقال قزي: «تداولنا في الوضع الحكومي الذي يتطلب المزيد من التضامن واحترام مفهوم التوافق على صدور القرارات والمراسيم ما يستدعي من جميع المشاركين في الحكومة وقفة مسؤولة كي لا تتحول آلية الإجماع إلى آلية تعطيل، وتكون آلية وحدة وطنية تحافظ على الحكومة، والرئيس سلام يعي هذا الأمر ويفكر في تعزيز آلية العمل الحكومي من خلال تحصينها بتدابير جديدة».
واستقبل سلام، مساءً، وفداً من نواب بيروت ضمّ وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية النائب نبيل دي فريج والنواب: جان أوغاسيبيان، محمد قباني، عمار حوري، هاني قبيسي وعماد الحوت، وكان عرض لمختلف الأمور والتطورات.
كما التقى وفداً من اللجنة المصغرة لرؤساء اتحادات البلديات، طالب بالمستحقات من الصندوق البلدي المستقل عن العام 2013. وتسلم رئيس الحكومة من وفد بطريركية السريان الكاثوليك برئاسة المعاون البطريركي المطران فلابياكوس يوسف ملكي، دعوة للمشاركة في القداس الإلهي الذي يرأسه البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان لمناسبة الذكرى المئوية الأولى لمجازر سيفو في شباط المقبل.
ومن زوار السراي: عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الوليد سكرية.