تأثير الإسعافات الأوليّة في إصابات المفاصل
لا يوجد إنسان في العالم لم يعثر أو ينزلق ولو مرة واحدة خلال حياته. ولكنه غالباً ما ينهض ويستمر في سيره وكأنه لم يصب بأذى، ويعتقد بأن «كل شيء على ما يرام».
ويقول البروفيسور أندريه كوروليوف، أخصائي طب وجراحة العظام، للأسف لا يكون كل شيء على ما يرام دائماً. لأن المفاصل عادة تُصاب بالضرر حتى من صدمة طفيفة غير واضحة، وبعد سنوات قد يضطر الشخص للإقامة في الكرسي المتحرك.
ويضيف، يعتبر مفصل الركبة أكثر المفاصل في الجسم عرضة للإصابات. هذا المفصل يساعدنا على المشي والجري والقفز. لذلك عند الإصابة يجب فوراً مراجعة الطبيب الأخصائي. فمثلاً قد يشير سماع صوت ما عند السقوط أو الشعور بألم حاد إلى تمزق الرباط، وفي هذه الحالة يجب منع الطرف المتضرّر من الحركة، ووضع الثلج على المكان لتخفيف الألم. وعند توفر ضمادة مرنة يجب لفه بها. وبعد ذلك يجب نقل المصاب إلى أقرب مركز طبي لتشخيص السبب باستخدام التصوير الشعاعي والتصوير بالرنين المغناطيسي، الذي يسمح برؤية الأنسجة الرخوة والغضروف المفصلي والأربطة.
وهناك طريقة تنظير المفصل، التي تعتبر طريقة جيدة للتشخيص والعلاج. تتضمن هذه الطريقة مشاهدة المفصل عبر ثقب صغير. وهذه الطريقة إضافة إلى تشخيص السبب، تسمح حتى بخياطة التمزق الحاصل في الغضروف المفصلي.
ويبلغ قطر الأداة المستخدمة في هذه العملية حوالي ملليمتر واحد. وبعد انتهاء العملية، يجب على المصاب استخدام العكازات في حركته فترة أطول من الفترة المطلوبة عن استئصال الغضروف المفصلي. هذه العملية تسمح بالحفاظ على الغضروف ووظائفه.
ويمكن استخدام الطريقة نفسها في جراحة الكتف والورك والكاحل وحتى أصابع القدم. ويستخدمها الموهوبون، في إجراء عملية مماثلة على مفاصل الفك وعمليات جراحة الوجه والفكين.