تويني: متى دفع التعويضات للمتضرّرين من انفجاري المرفأ وطريق الجديدة؟
أشار الوزير السابق نقولا تويني، إلى انه «مرّ أكثر من 75 يوماً على انفجار المرفأ المشؤوم، وبعد قول رحم الله شهداء مدينتنا بيروت من قوى الجيش والأمن والإطفاء وموظفي الدولة والمرفأ وشهدائنا من أهالي المدوّر والدورة والرميل والصيفي وخندق الغميق والوسط التجاري وكل بيروت من لبنان وأهل الجوار وجرحاها».
أصاف «وبعد تدمير المستشفيات والمدارس والمرافق العامة ودور العباد وبعد كل النداءات الموجهة لبلدية بيروت ولجنة الإغاثة ورئاسة مجلس الوزراء للبدء فوراً بالتعويض على الأهالي ولإجبار شركات التأمين على تسديد بوالص التأمين للأفراد والشركات والمستشفيات، لم نر أي حركة إيجابية في هذا الموضوع الحيوي من وزارة الاقتصاد وكذلك من وزارة العدل لتسريع إصدار نتيجة التحقيق التي يتذرّع بها أرباب شركات التأمين لتأخير تسديد الأضرار والتعويض».
ولفت إلى أن «هذه مسؤولية حكومية منوطة بوزارة الاقتصاد ووزارة العدل، ونلاحظ أن جميع شركات التأمين قد أعادت التأمين مع الخارج وسوف تتلقى الأموال من الخارج»، مشيراً إلى أن «الناس استنفدوا كل طاقاتهم ومدخراتهم ولم يعودوا قادرين على متابعة الصرف والاستنزاف المستمر لقدرتهم الشرائية ومستلزمات الحياة الصعبة للغاية».
وشدّد على أن «كل المسح الميداني من قبل الجيش تم مشكوراً وتحدّد تضرّر أو تدمير 10000 منزل، فماذا تنتظر الدولة للبدء بتسديد التعويضات؟ لا أحد يفهم ماذا يجري أمام غياب قرار المسؤولين الفاضح وغير المقبول. ماذا كان موقفهم لو أصبحوا هم من دون سكن ومن دون مدخرات ومن دون عمل وأولادهم جياعاً؟ هل هذا سيحرّك مشاعرهم النبيلة؟ لا أحد منهم يتكلم عن الحلول وينظّرون في القضايا الدولية وهم من ثقافة العلاقات الدولية براء، فالأجدى بهم الإجابة، متى ستبدأون بدفع مستحقات المتضررين، كذلك لأهل طريق الجديدة إثر حادثة التلحيم الشهيرة منذ أيام وانفجار مستوعب البنزين. رحم الله شهداء بيروت».