«المستقبل» واصل جولته على الكتل: لمسنا التزاماً واضحاً بالورقة الفرنسية
لليوم الثاني على التوالي، واصل وفد كتلة «المستقبل» النيابية الذي ضمّ رئيسة الكتلة النائبة بهية الحريري، والنائبين هادي حبيش وسمير الجسر، جولته على الكتل النيابية التي التقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الصنوبر خلال زيارته لبنان.
وفي هذا السياق، التقى الوفد في مقر التيّار الوطني الحرّ، في ميرنا الشالوحي، أمين سر «تكتل لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان إلى جانب النائبين جورج عطاالله وسيزار أبي خليل، في حضور الوزير السابق منصور بطيش.
وبعد اللقاء، قالت الحريري «اللقاء اليوم مع التيار الوطني الحرّ من ضمن المهمة التي كلفنا بها الرئيس سعد الحريري، والمرتبطة بالبرنامج الموجود في ورقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والإصلاحات الموجودة فيها والتي وافقت عليها الأطراف التي شاركت في اجتماع قصر الصنوبر».
وأشارت إلى أن «ما لمسناه اليوم في خلال نقاشنا، أن التيار الوطني يطمح إلى ما هو أبعد من الورقة الموجودة، ونحن نعتبر أن هذه الورقة تشكل انطلاقاً لمرحلة يحتاج إليها البلد بشكل كبير، لأن الوضع الذي وصلنا إليه قاس وصعب والناس لم يعودوا قادرين على تحمّل الظروف التي يمرون بها».
ورأت أن «هناك فرصة، وهي من ضمن هذا التفاهم الوطني على برنامج، سيؤدي إلى الخروج من هذه الأزمة القاسية والصعبة ليعود البلد إلى انطلاقة جدية»، لافتةً إلى أن «لغاية اليوم لمسنا التزاماً واضحاً بالورقة من كل الأطراف التي التقينا بها، ونأمل خيراً مع انطلاق الاستشارات التي ستبدأ غداً (اليوم) والتي ينتظر الجميع نتائجها».
بدوره، أكد كنعان «أن التواصل والحوار بالنسبة إلينا، بمعزل عن العلاقات السياسية، وهو أمر أساسي، خصوصاً في مرحلة استثنائية كالتي نمر فيها اليوم». وأشار إلى أن «وفد كتلة المستقبل كان واضحاً لجهة تأكيد أن هذه المشاورات مع الكتل لها علاقة بالإصلاح وببلورة تصور مشترك، بمعزل عن موضوع التكليف غداً (اليوم)، أو التأليف بعده، ولا يستبق الاستشارات، ولم نتطرق إلى هذا الموضوع في الاجتماع».
واعتبر أن «المطلوب الإنقاذ، وقد أكدنا أنه بالنسبة إلينا كتكتل وكتيّار، مسألة الإصلاحات أساسية، وليست قضية نلتزم أو لا نلتزم بها. ونتمنى أن تكون كذلك لكل الكتل لولوج المرحلة المقبلة وإنقاذ لبنان، وهو ما يتطلب حكومة وتعاوناً ووضع الإصلاح كمسألة وطنية فوق الخلافات والتجاذبات».
ثم التقى وفد «المستقبل» كتلة الوفاء للمقاومة في مقرها في بيروت.
وعقب اللقاء، أشارت الحريري إلى «أن الاجتماع كان جيداً»، كاشفةً أن «حزب الله أكّد الموافقة الكاملة على 90 في المئة مما جاء بلقاء قصر الصنوبر والمبادرة الفرنسية باستثناء بند الانتخابات النيابية المبكرة».
وشددت على أن «الأهم يكمن في الاتفاق على البرنامج الحكومي وليس تشكيل الحكومة لأننا يمكننا أن نشكّل حكومة اليوم ولكن من دون برنامج إصلاحي وما النفع؟».
كما زار الوفد منزل النائب فيصل كرامي في بيروت، حيث اجتمع إلى أعضاء «اللقاء التشاوري».
وأعلن كرامي عقب الاجتماع أن اللقاء سيعلن موقفه اليوم من القصر الجمهوري.
إلى ذلك، غرّد رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً «ليس لدينا علم بأنّ المبادرة الفرنسية صنّفت الرئيس الحريري في صفوف الاختصاصيين. كفى استهتاراً بعقول الناس ولا أحد أكبر من لبنان واللبنانيين مهما بلغت ثروته المالية الشخصية. كفانا تجارب… واللي جرّب المجرّب كان عقله مخرّب».
وفي تغريدة ثانية سأل أرسلان «من كلّف الحريري كي يجري فحص دم للكتل النيابية، من مع المبادرة الفرنسية ومن ضدّها؟ هذه وقاحة موصوفة».
بدوره كتب الوزير السابق وئام وهاب عبر «تويتر»: «لا تكليف للحريري غداً، وبانتظار الموعد الجديد أحبّ أن أذكر أخونا سعد بأنّ هناك طائفة مؤسسة للكيان هي الطائفة الدرزية لذا نستغرب هذا التجاهل الكامل لنواب الطائفة. وعليه أن يعرف أنّ من يقيس الدروز بعددهم يدفع الثمن في لحظة ما».
من جهته، أعلن رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، بعد اجتماع لتكتل «الجمهورية القوية»، أن التكتل لن يسمّي الحريري في الاستشارات اليوم «على الرغم من الصداقة، ولا أيّ شخصية لرئاسة الحكومة».