الوطن

بعد اللاذقية.. الرئيس الأسد يزور مناطق في طرطوس طالتها الحرائق

المركز الروسي للمصالحة: الإرهابيون يحضرون لهجوم كيمياويّ في إدلب.. ومقتل 9 مسلحين موالين للاحتلال الأميركي شرقي سورية

 

استكمل الرئيس السوري بشار الأسد جولته على المناطق التي تضرّرت من الحرائق وزار مناطق في محافظة طرطوس بعد زيارته ريف اللاذقية أول أمس.

ونشرت حسابات الرئاسة السورية صوراً ومقاطع مصوّرة لزيارة الأسد إلى مشتى الحلو وهي من المناطق السياحية في سورية والتي طالتها الحرائق، وهناك التقى الأسد رجال الدفاع المدني الذين شاركوا بعمليات الإطفاء، و»استمع من أهالي البلدة عن حجم الأضرار التي لحقت بهم وبأراضيهم»، حسب ما ذكرت حسابات الرئاسة السورية.

وفي مشتى الحلو أيضاً التقى الأسد أهالي قرية بسدقين، وأظهرت المقاطع المصورة أحاديثه مع أهالي من المنطقة، وبعض الحلول التي اقترحوها.

وكان الرئيس الأسد زار مناطق في ريف اللاذقية تعرضت لأضرار الحريق، وأعلن من هناك أن الدولة «ستتحمل العبء الأكبر في الدعم المادي للعائلات التي فقدت الموارد كي تتمكن من البقاء في أراضيها لاستصلاحها وإعادة زراعتها بالسرعة الممكنة». ووصف ما جرى في بلاده خلال الأيام الماضية من حرائق غير مسبوقة بأنه «كارثة وطنية بالمعنيين الإنساني والاقتصادي».

إلى ذلك، كشف المركز الروسيّ للمصالحة في سورية أن المسلحين يخططون لهجوم باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال سورية.

وأكدت معلومات للمركز الروسي أن الإرهابيين نقلوا براميل من الكلور إلى منطقة خان شيخون، وأوضحت أن عناصر من «الخوذ البيض» وصلوا إلى المنطقة المشار إليها في ثلاث سيارات لمحاكاة عملية مساعدة الضحايا.

مركز المصالحة شدّد على أن الهدف من الهجوم هو توجيه الاتهام إلى الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت في 29 أيلول/سبتمبر الماضي أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة يحضّرون لفبركة سيناريو جديد، لاتهام الجيش السوري باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في ريف إدلب الجنوبي.

ونقلت وكالة «تاس» عن نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم، التابع للوزارة، الجنرال ألكسندر غرينكيفيتش، قوله إن «الإرهابيين في إدلب يخططون لشن هجوم كيميائيّ وهميّ على السكان المدنيين في منطقة خفض التصعيد في إدلب، كاستفزاز ضد القوات الحكومية، واتهام الجيش السوري بتنفيذه».

وزارة الدفاع الروسية أكدت أكثر من مرة وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية في إدلب، يديرها مختصون وخبراء تمّ تدريبهم في أوروبا، ليتم استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين، لاتهام الدولة السورية بذلك.

ميدانياً، تظاهر المئات من أهالي منطقة الشدادي في ريف الحسكة شمال شرق سورية، احتجاجاً على تصرفات مجموعات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي.

وكالة «سانا» ذكرت أن مقاتلين من قسد أقدموا على استخدام السلاح في محاولة لتفريق المتظاهرين.

ولفتت إلى أن المحتجين أحرقوا الإطارات، وقطعوا عدداً من الطرق الرئيسة في مدينة الشدادي، وأطلقوا هتافات ضد «قسد» والقوات الأميركيّة.

وذكرت مصادر محلية لـ»سانا» أن المحتجين قاموا بإحراق الإطارات، وقطعوا عدداً من الشوارع الرئيسة في مدينة الشدادية، وأطلقوا هتافات ضد «قسد» والقوات الأميركية.

وخرج أهالي الحسكة ودير الزور على مدى الأشهر الماضية في الكثير من التظاهرات المنددة بممارسات مجموعات «قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي، بحسب وكالة «سانا».

يشار إلى أن المتحدث باسم القيادة الأميركية في سورية أفاد بإرسال تعزيزات، تتمثل في رادار وعربات برادلي للقوات الأميركية في شمال شرق سورية؛ المنطقة التي يسيطر عليها مع حلفائه من الكرد.

والجدير بالذكر أن الجيش الأميركي باشر في وقت سابق بعملية بناء قاعدة عسكرية جديدة في بادية بلدة «الباغوز» في ريف دير الزور الجنوب الشرقي، لتكون هذه القاعدة هي الرابعة له في هذه المحافظة، والتاسعة في شرق سورية.

وفي منحى آخر، أكدت مصادر عشائرية في ريف دير الزور استمرار الجيش الأميركي والمسلحين الموالين له في تنظيم «قسد» لليوم الثالث على التوالي، بحملة اعتقالات ومداهمات لبيوت المدنيين في بلدات ذيبان والحوايج والبصيرة ومدينة الشحيل التي تعتبر معقل قبيلة العكيدات العربية، حيث تجاوز عدد المعتقلين 50 شخصاً.

وفي سياق متصل، قتل 9 مسلحين موالين للاحتلال الأميركي وجرح آخرون، في عمليات استهداف تمّ تنفيذها خلال الساعات الأخيرة في مناطق متفرقة من شرقي سورية، وسط عدد كبير من جرائم القتل التي بدأت تنتعش بشكل ملحوظ ضمن مناطق السيطرة الأميركية.

ونقلاً عن مصادر أهلية وعشائرية، أفيد بمقتل 3 عناصر من تنظيم «قسد» الموالي للاحتلال الأميركي وجرح آخرين، اليوم الأربعاء 14 أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك خلال قصف مدفعي نفذته الميليشيات «التركمانية» الموالية للجيش التركي، استهدف قرية (قزعلي غربي) في منطقة تل أبيض في ريف الرقة.

وأكدت مصادر أهلية أن مسلحين موالين للجيش الأميركي في تنظيم «قسد»، قتلا بعد ظهر الثلاثاء  13 أكتوبر/ تشرين الأول، بينهم قيادي في التنظيم، وذلك إثر هجوم شنه مجهولون عليهما أثناء قيامهما بصيد الأسماك من نهر الفرات في منطقة (الحصيوة) غربي الرقة.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي التنظيم قاموا على الفور بتطويق المنطقة بالكامل، واعتقلوا عدداً من الشبان.

وفي دير الزور، كشفت مصادر أهلية عن مقتل 4 من مسلحي تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي، مساء أول أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم الرباعية الدفع على طريق حقل العمر النفطي المؤدي إلى حقل التنك النفطي، والتي تتواجد فيها قاعدة ضخمة غير شرعية للجيش الأميركي.

ويستمر تنظيم «قسد» مدعوماً من جيش الاحتلال الأميركي بحملة الاعتقالات في مناطق ريف دير الزور الشرقي، لليوم الرابع على التوالي، حيث ارتفع عدد المدنيين المعتقلين في بلدات ذيبان والحوايج والبصيرة والشحيل إلى أكثر من 60 معتقلا، بحسب المصادر العشائرية.

وقالت مصادر أهلية أن طفلاً أصيب بجروح في إطلاق الرصاص من قبل عناصر التنظيم على أحد المدنيين في بلدة الصبحة شرقي دير الزور أثناء محاولة منهم اعتقاله ومصادرة دراجته النارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى