«المؤتمر الشعبي»: لسحب الشخصيات المدنية من المفاوضات غير المباشرة مع العدو
طالب «المؤتمر الشعبي اللبناني» بـ»سحب الشخصيات المدنية المشاركة ضمن الوفد اللبناني المشارك في المفاوضات التقنية غير المباشرة مع العدو الصهيوني»، لافتاً إلى أن «هذه المفاوضات تتطلب وحدة موقف رسمي وشعبي لبناني شامل رافض لأي نوع من أنواع التطبيع أو التنازل عن أي حق من حقوق لبنان المائية والبرية».
وشدد المؤتمر، في بيان صادر عن مكتب الإعلام المركزي فيه، على «ضرورة التنسيق بين رئيسي الجمهورية والحكومة في كل مراحل المفاوضات، وعدم الانفراد في تقرير قضية تتعلق بالمصير الوطني»، مؤكداً «وجوب الاستناد إلى القرار الدولي 425 واتفاقية الهدنة عام 1949، ووثيقة بوليه ـ نيو كامب عام 1920 لترسيم الحدود»، مشيراً إلى «أهمية استبعاد ما يسمّى الخط الأزرق الذي يقع داخل الأراضي اللبنانية ويستثني مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي هي أراض لبنانية بالكامل، وهناك عشرات الوثائق التي قدّمتها هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا للجهات المعنية محلياً وعربياً ودولياً، وبالتالي لا ينبغي في أيّ ظرف من الظروف تجاهل هذه الوثائق وتأكيد حقّ لبنان في استعادة أرضه المحتلة إلى أصحابها الحقيقيين».
ورأى أنّ «هذه المفاوضات غير المباشرة يجب أن تبقى ضمن إطارها المحدد، وبالتالي المطلوب أقصى درجات الحذر من الأفخاخ الإسرائيلية والأميركية الهادفة إلى استدراج لبنان إلى أي شكل من أشكال التطبيع المرفوض بالكامل لبنانياً، ويفترض أن تلتزم كل القوى السياسية خوصاً الطبقة الحاكمة بهذا الموقف الحاسم».