كذا أريدك
بداية سليمان
أريدك حبًّا بلا شروط .. بلا أسرار.
أختصر فيك كلّ رجالات الأرض، ودونهم حبّك سأختار.
أرتشفُ الحبّ خمرًا من عناقيدك وأعيش بين ذراعَيك نشوةَ الانتصار.
ألتمسُ العشقَ قصائدَ تضاهي شعرَ جريرٍ ونزار!!
فأنا أجد فيكَ سحر الشّرق، وأعشق فيك غربيّةَ الأفكار
أهواكَ مختلفًا عن الآدميّين: هواة الاستعباد والانكسار!!
فأنت لا ترسمني كسواك: ملاكاً بريشةٍ من غيوم آذار
ثم تتلاشى ملائكيّتي مع أول زخة أمطار!
ولا تحفر اسمي على دفاتر خواطرك ثم تجعلني قصيدة يتيمة بين الأشعار
ولم تكن يوماً طاغية في حكمي وكنت شريكي في صنع القرار
تهواني طفلة، بين ذراعيك تهوى الانتحار
تعشقني دمعة، عندما عليك من نظرة أغار
تتحمّلني إعصاراً، ساعة تعارضني الخيار
تلثم جبيني وتغفو في حضني كناسك يؤدي طقوس التعبد في المزار
تراقبني مغناجة أتراقص على حبال شهوتك، وأنت تعرف أن قربك مني كاللعب بالنار
تداعب خصل شعري… تسمع تذمّري إن شددت خصلة بعبث واستهتار
تعترف بأنوثتي، ولا تعتبرها نقصان رجولة: سياسة الاعتذار
أهواك في طفولتك…وفي رجولة الثوار
أهواك عاشقاً يرسم العشق على صفحات الأزل، لوحات صدق بلا إطار
لذا اخترتك حبّي … لأنّك بلا شروط… بلا أسرار