تنسيق مصري ـ روسي وتأكيد إيراني على الحل السياسي
اختتمت أمس شخصيات المعارضة السورية مشاورات اليوم الثاني في العاصمة الروسية موسكو بالاتفاق على ورقة موحدة لطرحها على وفد الحكومة السورية خلال اللقاء الذي سيعقد اليوم بين الوفدين بمشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
الورقة تركز على وجوب فصل الواقع الانساني عن القضايا المتعلقة بالشأن السياسي، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى مناطق النزاع ووقف الاقتتال وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومواجهة التدخل الخارجي والعمل على رفع العقوبات الدولية على سورية.
وفي السياق، أعلن أمس عن تنسيق روسي مع الحكومة المصرية لدفع العملية السياسية السورية الى الأمام، في حين أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والأفريقية حسين امير عبد اللهيان ونظيره الروسي ميخائيل بوغدانوف على ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وأهمية الحوار والمصالحة الوطنية في سورية.
وأكد الجانبان خلال اتصال هاتفي أمس اهمية متابعة خطوات مشتركة لمكافحة الإرهاب وتحقيق المصالحة والحل السياسي القائم على استقلال سورية وسيادتها.
وبحث عبد اللهيان وبوغدانوف خلال الحوار الهاتفي التطورات في سورية ومسار الحوار السوري – السوري بالتزامن مع لقاء المعارضة السورية في موسكو.
واعتبر ماجد حبو أمين سر هيئة التنسيق في المهجر أن لقاء موسكو التشاوري هو منصة إعلامية بالدرجة الأولى وسياسية أيضاً من أجل إيصال صوت المعارضة التي تؤمن بالمشروع الوطني الديمقراطي ولا تسيء لمصطلح السيادة بمعنى أنها ليست تابعة لمشاريع اقليمية ودولية من أجل إيجاد الطريق بالتوافق مع كل الأطراف حكومة ومعارضة بهدف الخروج بحل سياسي للأزمة في سورية.
وبحسب حبو فإن الهيئة كانت منذ البداية داعمة لأي حل سياسي للأزمة في سورية، معتبراً أن الهيئة مشاركة في هذا اللقاء من خلال أفرادها الذين يمثلون وجهة نظرها لإيجاد جسور في بناء الثقة بين الحكومة والمعارضة وخصوصاً في ما يتعلق بملف المعتقلين ووقف العنف وهي من الملفات التي تهم المواطن السوري اليوم.