كاتب صهيوني: هكذا أعددنا «جيلاً تطبيعياً» من العرب
«الاتفاقيات مع الإمارات والبحرين أحدثت هزة أرضية»
وصف كاتب صهيوني اتفاقيات التطبيع التي وقّعت مؤخراً بين كلّ من الإمارات والبحرين مع الاحتلال، بأنها «هزة أرضية»، متوقعاً أن تعقبها «إعادة تصميم الشرق الأوسط من جديد».
ورأى الكاتب إلداد باك، في مقال بصحيفة «إسرائيل اليوم» الصهيونية، أنه «من المذهل متابعة ما يرد في تقارير معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن التقدّم السريع في تنفيذ «اتفاق إبراهيم» (التطبيع) مع الإمارات والبحرين».
أضاف: «إقرار الاتفاق مع الإمارات في الكنيست وفي حكومة أبو ظبي، زيارة وفد التطبيع في البحرين وإطلاق خط الطيران التجاري بين أبو ظبي وتل أبيب، أصبحت أموراً هامشية وجانبية، وكأنّ الحديث يدور عن ضجيج خلفية مثير للأعصاب، يعرقل التركيز على الأمر الأساس».
ونوّه باك إلى أنّ «ما يحصل في الشرق الأوسط في الشهرين الأخيرين منذ الإعلان الدراماتيكي عن «اتفاق إبراهيم»، هو أكثر من هزة أرضية، فالحديث يدور عن شرخ جوفي حقيقي، يصمّم من جديد وجه الشرق الأوسط بعد 72 سنة من الصراع العربي الإسرائيلي» بحسب تعبيره.
وتابع: «المهتمّون بتحقيق ذلك مدعوّون لمشاهدة مناقشات مؤتمر «اتفاقيات إبراهيم» الذي سيُعقد اليوم وسيتمّ بثه مباشرة على الموقع».
ولفت إلى أنّ «عمق التغيير في نهج الكثيرين في الشرق الأوسط تجاه «إسرائيل» مذهل، يكاد يكون لا يصدق» مستطرداً: «هنا أسمح لنفسي بأن أكتب هذا كمن شهد عن كثب أوبرا السلام في بداية التسعينيات في مؤتمر مدريد، في محادثات السلام في واشنطن وفي مسيرة أوسلو».
ونبّه الكاتب إلى أن «الحديث يدور عن جيل شاب من الإماراتيين، السعوديين، البحرينيين، الكويتيين، المصريين، الأردنيين، معظمهم ذوو تعليم عال، تمّ تأهيلهم في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث كانوا عرضة لأول مرة لعلاقات مع يهود وإسرائيليين، يرون نظرتهم للعالم في ما يتعلق بـ «العدو».
وأشار إلى أهمية «أن ينتبّه الجمهور الإسرائيلي، ويفتح عيونه لما يجري حوله، ويستمع للأصوات الواضحة التي تنطلق من كلّ صوب، وأن ينفتح على التغيير العظيم»، مضيفاً: «عشرات السنين انقضت، ونحن نتمنّى أن نصبح جزء من محيطنا، وعندما يحصل هذا، لن يغفر تجاهل ذلك الآن» بحسب تعبيره.