السيد حسين محاضراً عن استراتيجية تطوير «اللبنانية»
حاضر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين عن «استراتيجية تطوير الجامعة اللبنانية»، في إطار سلسلة المحاضرات التي تنظمها كلّية السياحة وإدارة الفنادق، وبدعوة من عميد الكلّية الدكتور فهد نصر، بحضور الأساتذة والطلاب في الكلّية في بئر حسن.
افتتح العميد نصر اللقاء عارضاً لعنوان المحاضرة ومحاورها. وقال: «إن كلّية السياحة وإدارة الفنادق تؤمن باستمرارية العمل الأكاديمي، لا بتجاهل ما تحقق وما أنجز للعودة إلى نقطة الصفر وكأن شيئاً لم يكن».
وقال: «إنّ أيّ مؤسسة لا تحترم ماضيها وتقدر تراثها، لا يمكن أن تصيب النجاح والريادة على المدى الطويل، بل تتهاوى وتتداعى، حتى ولو أصابت أحياناً. وانطلاقاً من التجربة المتراكمة على مدى عقدين من الزمن، طورت كلّية السياحة وإدارة الفنادق برامج أكاديمية حديثة تحاكي بشكل أفضل حاجات الصناعة السياحية، وما عرفته من طفرات في الآونة الأخيرة، ومن تحديات فرضت أساليب جديدة في التعليم والتدريب، وأخرجت مفاهيم متطورة لم يعد بالإمكان مقارنتها بالطرق التقليدية».
السيد حسين
ثم تحدّث السيد حسين مشيراً إلى اهتمامه بلقاء الأساتذة والطلاب والاستماع إليهم، وذلك من خلال اللقاءات التي تعقد دورياً في الإدارة المركزية، ضمن الإمكانات والأوقات المتاحة.
وأعلن عن بعض العوائق التي تعترض خطة التطوير في الجامعة، مختصراً إياها بالقرارات التي اتخذت لسحب صلاحياتها، وعدم تمكينها من مواجهة التحديات لأن القرارات تؤخذ في أمكنة أخرى، قد لا يناسبها تطور الجامعة اللبنانية ونموها وازدهارها. وأشار إلى ان الجامعة تضم 89 كلّية وفرعاً ومراكز تابعة لهذه الكلّيات تتوزع على طول الخريطة اللبنانية وعرضها من حلبا إلى بنت جبيل ومن بيروت إلى زحلة، إذ أصبحت إدارة هذا الكمّ من الفروع من قبل شخص واحد، هو رئيس الجامعة، عملاً شبه مستحيل وغير كاف، وغياب التعيينات للعمداء منذ 2004، وقيام الوزير ورئيس الجامعة بدور مجلس الجامعة، يساهم في تراكم الأعمال وتأخّرها.
وتحدث عن استراتيجية تطوير الجامعة اللبنانية التي عممت عام 2012، وحدّد الملامح الكبرى للعمل فيها، انطلاقاً ممّا تحقّق من إنجازات والبناء عليها، مشيراً إلى مسؤولية الوحدات الجامعية على هذا الصعيد ودورها المركزي في هذه العملية التي يلعب فيه رئيس الجامعة دور المحرك والمدير والموجه، أما الباقي فهو على عاتق الكليات الجامعية، مشيراً إلى بعض خطوط خطة التطوير العريضة ومنها:
1 ـ نظام التدريس الجديد وأنظمة الامتحانات والتقييم المستمر، التي تتطلب جهداً مضنياً وعملاً مستمراً من قبل الأساتذة للنهوض بمقرراتهم العلمية.
2 ـ استراتيجية البحث العلمي كعنصر أساسيّ لتحقيق التنمية في عالمنا المعاصر، فهو يساعد عبر تراكم المعرفة ودراسة المشكلات التي تواجه المجتمع على إيجاد الحلول العلمية لها.
3 ـ تطبيق قانون التفرّغ بحسب الأصول وللمرّة الأولى منذ عام 1974، ما يزيد في الإنتاجية الأكاديمية والبحثية، ورفع مستوى التعليم والشهادة الجامعية.
4 ـ ضمان الجودة في التعليم العالي، التي تهدف إلى تحسين دور الأستاذ الجامعي وأدائه.
5 ـ المجمّعات الجامعية، وأهمية المبنى الجامعي في جودة التعليم.
6 ـ تطوير العمل الإداري، وحاجة الجامعة الملحّة إلى موظفين جدد وخبرات جديدة، إذ لا جامعة من دون موظفين.
7 ـ استراتيجية الانفتاح على الخارج، وعقد عددٍ من اتفاقيات التبادل والتعاون مع الاتحاد الأوروبي واليابان وأميركا الشمالية وحديثاً مع إيران والصين وأستراليا.
8 ـ تأسيس اتحاد الطلبة، واعتياد الجامعة على انتزاع مطالبها من خلال تأثير حركتها الطلابية وفعاليتها، مع الإقرار بعدم سهولة هذه المهمة.
وختم السيد حسين محاضرته بالإشارة إلى إقرار نظام الجامعة الداخلي، وإرسال قانون تنظيم الجامعة، الذي أنجز، إلى السلطات المعنية لإقراره بحسب الأصول.
ختاماً، سلّم السيد حسين ونصر ورؤساء الأقسام الأكاديمية الشهادات للطلاب المتفوقين في مقرّراتهم الدراسية.