احتفال باليوم الوطني للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّمية
رعى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ممثلاً بمدير عام الوزارة فادي يرق، الاحتفال بتكريس تاريخ 22 نيسان يوماً وطنياً للتلامذة ذوي الصعوبات التعلّمية الذي أقيم في «فندق فينيسيا»، بدعوة من الشركاء بالمشروع وهم: وزارة التربية، والمركز التربوي للبحوث والإنماء، والمجلس الثقافي البريطاني، ومركز «سكيلد»، وذلك بحضور رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية الدكتور ميشال موسى، النائب غسان مخيبر، وزير التربية السابق البروفسور حسان دياب، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض، رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد، نقيب المعلمين نعمة محفوض، وممثلي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وجمع كبير من مديري المؤسسات التربوية الدامجة في القطاعين الخاص والرسمي، وفاعليات أكاديمية وتربوية.
قدّمت الحفل ميساء ضاوي فأكدت أننا في زمن لم يعد العلم فيه مستعصياً على أحد من ذوي الصعوبات التعلّمية، بعدما تيسرت له كل السبل والإمكانات، وبعدما أصبح في عيون الساعين إليه واهتماماتهم، من أجل خلق مجتمع أفضل يحقق الأمل بغد مشرق لأجيال تسعى إلى أن تكون شريكةً في صنع الفرح.
ثم ألقت مديرة المجلس الثقافي البريطاني دونا مكغوين كلمة قالت فيها: «كما في عدد من البلدان، فان الكثيرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان ما زالوا يعانون التمييز ضدهم في المجتمع والمدرسة. وأظهرت الدلائل على أن كافة قطاعات المجتمع تستفيد عندما تحدث تغيّرات ملموسة في المواقف والأفكار الراسخة نتيجة المقاربة الشمولية.
وهكذا نعلم إننا ما زلنا نواجه تحديات كثيرة ولكننا نعلم أيضًا انه نتيجة للعمل الذي قمنا به معًا، خلال السنوات القليلة الماضية، حققنا الكثير من التقدم».
وألقت فياض كلمة جاء فيها: «أردنا اليوم أن نفرح بالخطوات التي أنجزناها معًا، فبعدما أطلق الشركاء العاملون في مجال الصعوبات التعلّمية الخطة الوطنية التربوية لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة عام 2012، أتى عام 2013 ليكرّس 22 نيسان من كل عام يومًا وطنيًّا للتلامذة من ذوي الصعوبات التعلّمية،
وما بين إطلاق الخطة الوطنية واليوم، قام المركز التربوي للبحوث والإنماء بـ: إصدار دليل الصعوبات التعلّمية والاضطرابات النفسية الشائعة في المدارس الذي يتيح للمعلّمين رفع المستوى التمهيني لأدائهم التربوي إذ يعرّفهم إلى مختلف خصائص المتعلمين وميزاتهم ويساعدهم على توفير الخدمات التربوية وإتاحة فرص النجاح والمتابعة لأنواع الأطفال وفئاتهم كافّة، نشر دراسة إحصائيّة لرصد أنواع ذوي الاحتياجات الخاصة وأعدادهم في المدارس الرسمية. وإطلاق معجم مفاهيم الاضطرابات التعلّمية».
بعد ذلك، ألقى منسق اليوم الوطني الدكتور نبيل قسطة كلمة ركّز فيها على نشر ثقافة الدمج، ونشر ثقافة احترام الآخر، وثقافة قبول الآخر المختلف. حتى ولو كان من ذوي الصعوبات التعلمية. وقال: «استطعنا أن ننجح في إخبار الناس أن هؤلاء الأولاد من حقهم أن يتعلموا مثل غيرهم».
وتحدث بعد ذلك رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية الدكتور ميشال موسى الذي أكد ان اللجنة أعدّت الخطة الوطنية لحقوق الإنسان والتي تضمنت 23 عنواناً منها توفير فرص متكافئة للالتحاق بالتعليم، والحق في تربية جيدة النوعية للجميع، واحترام حقوق المتعلم من خلال توفير بيئة تعليمية سليمة. وأشار إلى وضع التشريعات التي تساعد جميع طالبي العلم في الالتحاق بالمدارس، خصوصاً المهمشين منهم، وذوي الاحتياجات الخاصة.
وألقى يرق كلمة الوزارة وجاء فيها: «تضافرت جهود وقلوب وإرادات على المستويات كافة لتكريس هذا اليوم الوطني، وسنعمل بما بقي من عمر الحكومة على وضع هذه المسألة على طريق التوسع ليزداد عدد المدارس الرسمية الدامجة، وتمكين إداراتها وأساتذتها من القيام بوبجباتهم تجاه أي صاحب صعوبة.
هذه الورشة التربوية الاجتماعية تحتاج إلى إطار قانوني يحميها ويضمن استمرارها كرافعة تربوية واجتماعية تضمن لأبنائنا الحد الأدنى من الدعم والاحتضان والمتابعة».