رام الله: تصريحه لا يعبّر عن الموقف الرسميّ الفلسطينيّ
عباس زكي يعتبر إذا طبّعت السعودية مع الاحتلال، فإنه «لن تكون هناك كعبة ولا مسجد نبويّ»..
علّقت الرئاسة الفلسطينية على تصريح عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي السبت، بشأن السعودية والتطبيع، وقالت إن تصريحه «لا يمثل فيه سوى نفسه».
وشدّدت الرئاسة على أن «موقف زكي لا يعبر عن الموقف الرسمي الفلسطيني الذي لا يسمح بالمسّ بالدول والرموز السيادية العربية».
وأكدت على عمق العلاقات الأخويّة بين فلسطين والسعودية، التي تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل بين الشعبين والقيادتين.
وكان عباس زكي قال تعليقاً على إعلان اتفاق السودان مع «إسرائيل» على تطبيع العلاقات إن «الأميركيين والإسرائيليين يريدون الانتقام من السودان العروبة»، معتبراً أنه إذا طبّعت السعودية مع «إسرائيل»، فإنه «لن تكون هناك كعبة ولا مسجد نبوي». وأكد أن «هناك مساعي لإنهاء العائلة المالكة في السعودية».
وأضاف «نثق بأن الشعب السوداني لن يسمح للتطبيع بأن يحقق مراده، وهناك زعامات تنتظر ميداليات مرصّعة بالدم».
ورأى أن صمت بعض الدول العربية على التطبيع هو «تعبير عن عزمه سلوك هذا المسار وخيانة التاريخ»، وأن «هناك مساعي لإنهاء دور العائلة السعودية المالكة». كذلك أشار إلى أن الأميركيين يريدون إعطاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميدالية.
وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عبّر قبل يومين عن إدانته ورفضه لتطبيع العلاقات بين السودان و«إسرائيل»، وشدد على أنّه «لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضيّة الفلسطينيّة».
فيما نددت قيادات من الفصائل الفلسطينيّة بالتطبيع السوداني مع «إسرائيل»، واعتبرت أن النظام السوداني «يسجل بذلك كتاباً أسود في تاريخ البلاد».
ويذكر أنه سبق الإعلان الرسمي عن التطبيع بين السودان و«إسرائيل» إعلان مجلس السيادة الانتقالي في السودان، على صفحته على تويتر، أمس الجمعة، أن الرئيس الأميركي وقّع قرار إزالة السودان من «قائمة الدول الراعية للإرهاب».