مصانع جيشوري الإسرائيلية أداة إبادة لموت بطيء يهدد الفلسطينيين
تشكل مصانع «جيشوري» الإسرائيلية الواقعة غرب محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية، في فلسطين المحتلة، خطراً كبيراً يهدّد حياة آلاف الفلسطينيين القاطنين في المناطق القريبة من المصانع.
وأكد منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان سهيل سلمان أن ثلاثة فلسطينيين لقوا مصرعهم جراء الأمراض التي أصابتهم من انبعاثات المصانع، مشيراً إلى أن المواد السامة تسبب أمراضاً ترتبط بالجهاز التنفسي وأمراض السرطان.
وقال سلمان، أمس الأربعاء: «قامت جهات فلسطينية برفع قضايا في محاكم الاحتلال الإسرائيلي لنقل المصانع إلى مكان آخر لكن هذه القضايا رفضت بسبب قرب المصانع من المنطقة الحدودية، وينوي الفلسطينيون تحويل قضية المصانع للمؤسسات الدولية في محاولة لإنقاذ آلاف الفلسطينيين من خطر الانبعاثات السامة».
وبحسب سلمان، نقل كيان العدو الإسرائيلي مرغماً، في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، مصنع «جيشوري» من داخل الراضي التي احتلها العام 1948، إلى الخط الغربي لمدينة طولكرم بعد احتجاج الإسرائيليين عليها لضررها على صحتهم، ومنذ ذلك الوقت بدأت المصانع تلوث المنطقة إلى أن وصلت إلى مرحلة تؤثر على حياة الإنسان.
وتابع سلمان: «عند النظر إلى المنطقة المحاذية للمصانع يمكن رؤية السحب المشبعة بالمواد السامة الخارجة من فوهاتها إضافة إلى المياه العادمة الناجمة عن صناعاتها الكيماوية كالأسمدة والبلاستك».
ووفقاً له، أثبتت الفحوصات لكثير من سكان المنطقة إصابة كثير منهم بأمراض مختلفة كالسرطان والالتهاب الرئوي، وأما الأراضي الزراعية المحاذية للمصانع فلم تعد صالحة للزراعة.
للمشاهدة:
https://youtu.be/opj2ETagw8M