إلى الأبطال والمقاومين.. الأمة السورية لم تكن خرساء ولن تكون!
هاني سليمان الحلبي
عرفت من مصادر خاصة ان الأبطال الأحباء صدقي وبشر ونهال سليمان المقت، عبّروا بلفتة قومية مباركة، بزيارة انتماء وطني سوري إلى البطل المقاوم الأفصح من منابر السلطات والدول والممالك ماهر الأخرس، وكانت صورة أيقونة للتاريخ توهج فيها وجه صدقي وردة من وهج الجولان السوري إلى فلسطين السوريّة.
وتصافحت قبضتان عندما تباعدتا تحت وطأة مصالح كيانية وطموح تسوية مشبوه وقعت الأيدي الآثمة اتفاقات استسلام مذل كبّل موقعين بسلاسل عبودية ما زالوا يرزحون تحتها تنسيقاً أمنياً وتوطؤاً في السر والعلن ودعوة لـ«مؤتمر دولي» لاستسلام جديد.
وعندما استعادت القبضتان المصافحة توهج وجه جولاني وأشرق وجه فلسطيني بالثقة بالنصر. الذي يا ماهر لو أردنا الفرار منه لما وجدنا مفراً. نحن لسنا معك.. لأننا لم نكن يوماً مع أفراد زائلين. نحن ملك أمة. نحن وإياك قافلة النصر المستمر لتحيا سورية.
وإثر الزيارة – الحدث كتب عميد الأسرى المحرّرين البطل صدقي سليمان المقت في حسابه في موقع فيسبوك:
ماهر الأخرس رجل بحجم أمة بأكملها… جبل من الصمود والثبات… كنت أظن أني قدّمت الكثير فإذا بي أجد نفسي تلميذاً أمام هذا الصمود الأسطوري… التقيته اليوم وشعرتُ بالخجل من صمت هذه الأمة… كان صافي الذهن منسجماً مع ذاته ومبادئه… تحدّث بهدوء الواثق من نفسه وليس بهدوء من أعياه الإضراب… رسم خارطة طريق للأمة بأكملها… تحدّث عن فلسطين وعن سورية وعن المقاومة… حمّلنا رسائل لا تقوى الجبال على حملها… قلنا له إن سورية بشعبها وجيشها وقيادتها تقف معك الآن… كل شرفاء الأمة معك الآن… كل أحرار العالم معك الآن… قلنا له إننا سنستقبلك محمولاً على الأكتاف… بطلاً منتصراً حياً حراً… لن نزفك شهيداً كما طلبت وإنما منتصراً في بيتك وسط أهلك…
ماهر الأخرس بصموده أنطق الحجر… فهل ستبقى هذه الأمة خرساء؟