الأحزاب العربية: من وعد بلفور إلى وعد ترامب المشؤومين الجريمة واحدة
دعت لأوسع تحركات رفضاً للتطبيع
استذكرت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، في بيان، وعد بلفور المشؤوم في 2 تشرين الثاني 1917، لافتةً إلى أن «مئويته تتزامن مع وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصهاينة ومنحهم القدس وأراض عربية محتلة، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس وتهويدها ضمن صفقة القرن، والتطبيع مع بعض الدول العربية والخليجية الجاري حالياً. ومن وعد بلفور إلى وعد ترامب المشؤومين، الجريمة واحدة والمقاومة مستمرة».
وقال الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح في بيان «أكثر من مئة عام مرّت على الوعد المشؤوم، والذي أسس لكل مآسي أمتنا ومشاريع استعمارها واستهدافها، ورغم مرور أكثر من مئة عام، ما زال شعبنا يقاوم مخرجات هذا الوعد المشؤوم وما تبعه من نكسات ونكبات، وصولاً إلى وعد ترامب وإعلانه صفقة القرن وضم القدس والجولان والضفة الغربية والأغوار إلى الكيان الغاصب، الوجه الآخر لوعد بلفور، وسباق عدد من الأنظمة العربية الرجعية إلى التطبيع وعقد اتفاقيات استسلام مع العدو، لتنفيذ الوعد الجديد المتجدّد».
ورأى أن «طرح بريطانيا مشروع تقسيم فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني، من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية، والتي ارتكبتها كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء».
أضاف «إن مرور مئات السنين، لا يمكن أن يضفي الشرعية على الكيان الاستعماري الاستيطاني اليهودي في فلسطين، لذلك يرفض شعبنا وأمتنا وعد بلفور المشؤوم وتقسيم فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني على أرضها، كما يرفضان الصلح والاعتراف والتطبيع معها، ويصران على عودة الحقوق الوطنية إلى الشعب الفلسطيني وتحرير فلسطين التاريخية من الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني».
وأكد دعم الأمانة العامة للمؤتمر، لـ»مطالبة الشعب الفلسطيني بتحميل بريطانيا المجرمة كامل المسؤولية عما حلّ بفلسطين وشعبها العربي، من نكبة وظلم فادح وحروب وخراب وقتل واغتيال وترحيل وتهويد، وتقديم دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة بريطانيا على هذه الجريمة النكراء باعتبارهم مجرمين بحق الإنسانية».
ورأى «وجوب إلغاء اتفاقات الذل والإذعان والاستسلام في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع العدو الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع معه وتشديد المقاطعة العربية له»، مؤكداً «خيار المقاومة بكل أشكالها، لأن العدو الصهيوني لا يفهم إلاّ لغة القوة، لأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي، وما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلاّ بالقوة».
وختم داعياً «الجماهير والقوى والفاعليات السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية العربية، إلى القيام بأوسع التحركات الشعبية والفعاليات، رفضاً للتطبيع، ودعماً للحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ولتحرير فلسطين، كل فلسطين، من رجس الاحتلال الصهيوني من النهر حتى البحر ومن رأس الناقورة حتى رفح».