الراعي: ما رشح عن نوعية الحكومة لا يشير إلى الاطمئنان
تساءل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «إلى متى يتمادى المعنيون، من مسؤولين وسياسيين ونافذين وأحزاب، وبأي حق، في عرقلة تشكيل الحكومة الجديدة؟ ألا يخجلون من الله والناس وذواتهم وهم يعرقلون، لا حماية للمبادئ الدستورية والثوابت الوطنية، بل تمسكاً بمحاصصتهم، والحقائب الطائفية، فيما نصف الشعب اللبناني لا يجد حصة طعام ليأكل ويوضب حقائبه ليهاجر».
وقال الراعي خلال قدّاس في بكركي أمس «يا للجريمة بحق الوطن والمواطنين! فليوقف جميع الأطراف ضغوطهم على الرئيس المكلّف، لكي يبادر بالتعاون مع رئيس الجمهورية إلى إعلان حكومة بمستوى التحديات. لكن ما رشح عن نوعية الحكومة العتيدة لا يشير إلى الاطمئنان».
أضاف «أمّا ما يختص بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، فيجب أن تشمل الحدود البرية أيضاً بما يحفظ حقوق لبنان، بل وأن تثبتها. فحدود لبنان الدولية مرسّمة وثابتة منذ إعلانِ دولة لبنان الكبير سنة 1920، ونرفض المسّ بها. لذلك حريّ بالدولة اللبنانية أن تنطلق في مفاوضاتها من خط تلك الحدود التي أعيد تثبيتها في اتفاقية الهدنة سنة 1949 وليس من أي اتفاقية أخرى. وإذ نشدد على ذلك فلأننا نتمسك بوِحدة لبنان وكيانه، فلا نريد أن يُعبث بالدستور هنا وبالحدود هناك».
وأكد «ضرورة عودة اللبنانيين، كل اللبنانيين إلى كنف الدولة، وضرورة عودة الدولة إلى كنف الدستور».