بروجردي يؤكد وقوف ايران الى جانب المقاومة
أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي وقوف إيران الى جانب المقاومة في لبنان ومساندتها ودعمها بمواجهة العدوان الصهيوني، لافتاً الى «أن ايران تعول أهمية كبرى على حفظ الامن والهدوء والاستقرار والسيادة في لبنان».
وأشار بروجردي في كلمة له لدى وصوله الى مطار بيروت على رأس وفد برلماني إيراني للمشاركة في المراسم الاحتفالية التي تقام اليوم تكريماً وتخليداً لأرواح الشهداء الذين قضوا في منطقة القنيطرة، الى أن إيران تقف بكل قوة الى جانب المقاومة في الطريق المقدس الذي اختطه لنفسها في مجال التصدي للاحتلال والأطماع «الاسرائيلية» في لبنان والمنطقة».
ولفت بروجردي إلى «أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعول أهمية كبرى على حفظ الامن والهدوء والاستقرار والسيادة في الجمهورية اللبنانية كما تعول على استتباب الامن والهدوء في ربوع المنطقة، منتقداًً العدوان «الإسرائيلي» الآثم الذي استهدف ثلة مباركة من المجاهدين في القنيطرة، خالصاً إلى «أن الكيان الصهيوني لا يقف عند خط احمر في اعتداءاته».
وأشار إلى «أن العدوان الاخير على منطقة القنيطرة يدل على أن الكيان الصهيوني لا يقف عند خط أحمر في اجرامه واعتداءاته»، لافتاً إلى «أن ايران شعرت بالأسى والأسف تجاه سقوط هذ الثلة المباركة جراء الاعتداء «الإسرائيلي» الآثم، منوهاً بكل الشهداء الابرار الذين قضوا بهذا العدوان، مقدماً التهاني والتعازي الى سيد المقاومة السيد حسن نصر الله وأسر شهداء القنيطرة.
وذكر «أن الشهيد الايراني العميد محمد علي الله دادي قد قضى في سبيل الله»، مشيراً إلى «أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤدي أدواراً استشارية في المنطقة من خلال حضور هؤلاء الشهداء لأن ايران تنتمي الى مدرسة تجل وتكرم الشهادة».
وقال: «ان التطورات السياسية على الساحة اللبنانية تدل على أن هناك وفاقاً وانسجاماً ووحدة بين كافة الاطياف السياسية في هذا البلد، وهذا ما تؤكد عليه الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي مستعدة لدعم كل ما من شأنه تعزيز الوحدة بين اللبنانيين. وأمل «أن نشهد مخرجاً سياسياً لائقاً للأزمة التي تعصف بسورية وحلاً مناسباً. كما نأمل من الدول والجهات والاطراف التي عززت حمام الدم في سورية أن ترتدع عن تلك السياسات الخاطئة وأن تكون شريكاً ومساهماً في مجال إخراج العملية السياسية لتبصر النور وتضع حداً للأزمة».
وأضاف: «ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية هي استنكار وشجب الارهاب في كل المنطقة وعلى صعيد العالم برمته، لذلك ينبغي أن يحتكم الجميع إلى التوافق والوحدة وتوحيد الجهود والصفوف في جبهة واحدة متراصة من أجل مواجهة الإرهاب والارهابيين لا سيما الحركات الارهابية التكفيرية».
وكان في استقبال بروجردي في مطار بيروت وفد من كتلة الوفاء للمقاومة ضم النائبين نواف الموسوي والنائب بلال فرحات.
وعقب وصوله الى بيروت، زار بروجردي على رأس وفد برلماني ضريح الشهيد عماد مغنية ونجله المجاهد جهاد في روضة شهداء المقاومة في الغبيري برفقة السفير ا يراني محمد فتحعلي، وكان في استقباله الحاج أبو عماد مغنية والشيخ عبد الكريم عبيد والحاج مصطفى الديراني وحشد كبير من عوائل الشهداء. ووضع بروجردي إكليلاً من الزهر عند ضريح مغنية وقرأ سورة الفاتحة وقدم التعازي والتبريكات لوالد الشهيد مغنية. ثم جال على أضرحة الشهداء وقرأ سورة الفاتحة وصافح آباءهم وأبنائهم وقدم لهم الهدايا. ورحبت أمهات الشهداء وزوجاتهم بالوفد الزائر بالثناء على الجمهورية ا سلامية ا يرانية وقيادتها الحكيمة.
وعصراً التقى بروجردي وفداً من الفصائل الفلسطينية في مقر السفارة الايرانية بحضور السفير الايراني، وتحدث باسم الفصائل ممثل الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل الذي أكد «أن عدوان القنيطرة ينبغي أن يوسع دائرة بناء جبهة مقاومة موحدة من كل الجبهات العربية المتاحة في مواجهة «إسرائيل»، لأن العالم لا يعرف إلا لغة المقاومة، والاحتلال «الاسرائيلي» لا يعرف إلا لغة القوة، والمقاومة هي عامل القوة الحاسم في مواجهة الهيمنة الاميركية والغطرسة «الاسرائيلية»، ونموذج المقاومة يشكل مدرسة كاملة في هذا العصر».
وأشار إلى «أن وحدة المقاومة والوحدة الوطنية الفلسطينية في غرفة عمليات مشتركة وجبهة مقاومة موحدة بقيادة وطنية موحدة»، وقال: «نحن نستند الى تحالف مع المقاومة والى دور الجمهورية الاسلامية الايرانية».
ولفت إلى «أن ما قدم في هذا الاجتماع على لسان بروجردي يؤكد من جديد أصالة الموقف الايراني».