وزارة الأمن الأميركية تحث الناخبين على التحلي بالصبر.. ولا مؤشرات على نجاح أي طرف خارجي في تعريض الأصوات للشبهة
أكد القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأميركي، تشاد وولف، أنه «لم يتم حتى الآن تسجيل مؤشرات على تعريض أي طرف خارجي أصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة للشبهة».
وقال وولف، في تصريح صحافي، إن «الولايات المتحدة تواجه تهديدات خارجية عديدة تستهدف نظامها الانتخابي»، لكنه أضاف أنه «لا مؤشرات حالية تدل على أن أيّ طرف خارجي نجح في تعريض الأصوات التي تم الإدلاء بها في هذه الانتخابات للشبهة أو التأثير عليها».
وانطلقت أمس، عمليات التصويت المباشر في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي يتنافس فيها سيد البيت الأبيض الحالي، الجمهوري دونالد ترامب، ونائب الرئيس الأميركي السابق، المرشح الديمقراطي، جو بايدن.
وتوجه الناخبون الأميركيون إلى صناديق الاقتراع بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص منهم بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة كورونا.
وسبق أن اتهمت السلطات الأميركية كلاً من روسيا والصين وإيران بـ»اتخاذ محاولات للتأثير على سير الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة».
فيما حث كبير مسؤولي الأمن الداخلي في إدارة دونالد ترامب، الناخبين، أمس، على «التحلي بالصبر في انتظار نتائج الانتخابات»، وذلك بعد ورود تقارير تفيد بأن «الرئيس قد يسارع إلى إعلان النصر».
وقال القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي، تشاد وولف: «يجب على الناخبين التحلي بالصبر أثناء انتظار نتيجة انتخابات هذا العام. من المهم أن ندرك أن هذه العملية قد تتطلب وقتاً».
وأضاف وولف في مؤتمر صحافي، أن «أنظمة الانتخابات الأميركية ما زالت مرنة على الرغم من محاولات دول أجنبية مثل إيران وروسيا اختراقها والحصول على بيانات الناخبين».
وأردف: «ليس لدينا مؤشرات على أن جهة أجنبية نجحت في التوصل إلى البيانات أو التأثير على الأصوات الفعلية التي تم الإدلاء بها في هذه الانتخابات. لكننا لا نزال في حالة تأهب قصوى».
وبحسب تقارير، أخبر ترامب المقربين أنه «سيعلن النصر في وقت متأخر من يوم أمس»، إذا بدا أنه متقدم في التصويت، رغم أنه نفى هذا الادعاء. مع بدء التصويت، قال الرئيس الأميركي لشبكة «فوكس نيوز» إنه «لا يوجد سبب لإعلان النصر مبكراً».
وقال مسؤولون في العديد من الولايات إن «احتساب الأعداد الكبيرة من الأصوات عبر البريد قد يستغرق يوماً آخر على الأقل، وربما ثلاثة أيام». وقال كريس كريبس، رئيس وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، المسؤولة عن أمن الانتخابات، إنه «واثق من أن نتائج التصويت، ستكون آمنة».
لكن كريبس حذر من أنه «ما زال هناك متسع من الوقت لمحاولة تعطيل الانتخابات أو حدوث أعطال في تكنولوجيا التصويت». وقال: «قد تكون هناك أحداث أو أنشطة أو جهود أخرى للتدخل وتقويض الثقة في الانتخابات».
وكانت قد تجاوزت أربع ولايات على الأقل، بما في ذلك ولاية تكساس، إجمالي إقبال المصوتين في الانتخابات العامة لعام 2016 قبل يوم الانتخابات، وفقاً لمشروع الانتخابات الأميركية.
وتم بالفعل الإدلاء بأكثر من 9.7 مليون بطاقة اقتراع في الانتخابات العامة لعام 2020 في ولاية تكساس، التي تعد ساحة معركة رئيسية هذا العام، بزيادة 8.3 في المائة عن العام 2016. وفي الوقت نفسه، صوت أكثر من 3.5 مليون شخص في ولاية واشنطن، بزيادة 5.4 في المائة.
وفي هاواي تم الإدلاء بحوالي 484000 بطاقة اقتراع، ما يمثل زيادة بنسبة 10.6 في المائة من الأصوات المدلى بها في انتخابات عام 2016. وتم الإدلاء بـ 529 ألف بطاقة اقتراع في ولاية مونتانا، بزيادة 2.4 في المائة عن إجمالي إقبال الناخبين قبل أربع سنوات.
وفي الوقت نفسه، تجاوزت ثماني ولايات أخرى هي أوريغون ونيفادا وأريزونا ونيو مكسيكو وكولورادو وجورجيا وفلوريدا ونورث كارولينا، 90 بالمائة من إجمالي نسبة المشاركة في الانتخابات العامة لعام 2016، وفقا لمشروع الانتخابات الأميركية.
وقد صوت أكثر من 99.6 مليون شخص بالفعل في الانتخابات، وهو ما يمثل أكثر من 72.3 في المائة من جميع الأصوات المدلى بها في عام 2016. ومن المرجح أن تتجاوز الولايات المتحدة 100 مليون بطاقة اقتراع مع دفعة من التصويت الشخصي أمس.