ماذا لو؟

ينطرح السؤال عند سماع نتنياهو يعلن المصلحة بالسيطرة على الأعصاب وعدم التورّط في حرب يريدها حزب الله: ماذا لو قالها السيد حسن نصرالله؟

عندما يقول أوباما أنّ العملية في مزارع شبعا موجعة لكنها لا تستحق المخاطرة بالذهاب إلى الحرب نسأل: ماذا لو قالتها إيران لحزب الله؟

في المقابل نسأل الذين هبّوا بالأمس واليوم يقولون إنّ حزب الله انتقم للجنرال الإيراني أو لتعزيز وضع إيران التفاوضي، ماذا قالوا لو لم يردّ حزب الله؟ ألم يقولوا حينها لم يردّ حرصاً على المفاوضات النووية؟

نسأل الذين بقوا عشرة أيام يهزأون من كلامنا عن حتمية ردّ مزلزل للمقاومة لماذا خرسوا وابتلعوا ألسنتهم عند الردّ؟

نسأل الذين قالوا إنّ المقاومة لن تردّ خوفاً، فعندما ردّت المقاومة ولم تردّ «إسرائيل» فهل قالوا خافت؟

نسأل ماذا لو لم تردّ المقاومة؟ ماذا سيقول جماعة الرابع عشر من عنوان لجريدة «المستقبل» ولأدرينالين تلفزيونها وشداق كلامها؟

ماذا لو ردّت «إسرائيل» على الردّ؟

فالج لا تعالج وعنزة لو طارت.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى