«كورونا» إلى مزيد من التفشّي: 1888 إصابة جديدة و9 حالات وفاة والإقفال الكلّي للبلد يتأرجح بين المؤيدين والمعترضين

ما يزال لبنان يسجل ارتفاعاً غير مسبوق للإصابات بفيروس كورونا، وفيما أعلن وزيرا الصحة والداخلية في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن ومحمد فهمي تأييدهما للإقفال العام، لم تتخذ اللجنة الوزارية هذا القرار بعد المتأرجح بين موقف المختصين في الصحة الذين يدعون إلى تطبيقه وبين الهيئات الاقتصادية الرافضة له، خصوصاً إذا لم يشمل كلّ لبنان، فيما عداد كورونا يسجل يوماً بعد يوم أعداداً كارثية جديدة، آخرها ما أعلنته  وزارة الصحة في تقريرها اليومي عن تسجيل 1888 إصابة جديدة و9 حالات وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية.

واعتبر حسن أن «دول العالم والأبحاث العلمية تقول بأنه خلال شهر ربما يحصل العالم على لقاح، ولبنان كما قلنا، حجز لقاحات لـ20 في المئة من الشعب»، مضيفاً «إذا كان الهلع يدفعنا إلى الإجراءات فيجب أن نكون في حالة هلع»، موضحاً أنه «توفي أكثر من شخص في عمرالشباب، وطلبنا ملفات هؤلاء لتحليلها إن كان هناك طفرات جينية، لكن مراكز الأبحاث تقول إن الفيروس لم يختلف أو يتطور».

رفع جهوزية المستشفيات

وفي السياق، شدّد وزير الصحة على أننا «أوصينا بالإقفال أسبوعين سابقاً، وطلبت أخيراً شهر إقفال عام، طمعاً بأن يوافق المعنيون على الإغلاق أسبوعين، لأننا نعرف أن هذا يجب أن يحصل لمحاصرة «كورونا»، ونعرف قدراتنا الصحية المتوسطة»، لافتاً إلى أنه «بعد انفجار بيروت وصلنا إلى مكان أصبح فيه الفيروس متقدماً علينا عددياً، مقابل نسبة الوعي التي قلت ونحاول رفع جهوزية المستشفيات وأعداد الفحوصات، حتى أوروبا أغلقت ولم تأخذ خيار المناعة الاجتماعية، وتوصيات وزارة الصحة العامة هي إغلاق البلد ككل، أما قرار الإقفال الجزئي فهو بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، ولم يكن مجدياً بما فيه الكفاية».

ورداً على سؤال عن مدى خطورة إرسال الطلاب إلى المدارس في هذه الظروف، أكد حسن أن «عمر الشباب لديه مناعة، والمسؤولية التشاركية الصحيحة لا تتعارض مع كورونا إن تم تطبيقها، أي التأكد من أن لا عوارض كورونا على الولد، بالإضافة إلى تنفيذ المدارس للخطة الصحية، بالإضافة أيضاً إلى الوزارات ذات الصلة والمنظمات غير الحكومية، وإن عملنا بهذا الوعي لا مشكلة في إرسال الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، وأنا أرسل أولادي إلى المدارس والجامعات مع التزامهم بالإجراءات الوقائية».

«كورونا» في السجون

من جهتها، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، في بلاغ تطورات «كورونا» في السجون، فأوضحت أنه  في إطار متابعة حالات فيروس كورونا في السجون، تم تشخيص /489/ حالة إيجابية في سجن رومية المركزي، بعد إجراء /1629/ فحص  PCRللنزلاء لغاية تاريخه، وقد وصلت حالات الشفاء إلى /464/ سجيناً، ولم يعد يوجد أية حالة تعالج في المستشفى.

كما تبين وجود /31/ حالة إيجابية في نظارة قصر عدل بيروت، إضافة إلى حجر /45/ في المبنى «ج» في سجن رومية المخصّص لعزّل ومراقبة النزلاء المصابين بهذا الفيروس. وبعد إجراء فحوصات (PCR Tests) لنزلاء سجن البترون، تبين وجود /20/ حالة إيجابية».

وأشارت إلى أن «الحالات الست التي سجلت في سجن زحلة تتماثل للشفاء، وأن جميع النزلاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا وعددهم /237/ تعافوا، ولا توجد أية حالة تعالج في المستشفى».

أصافت «في نظارات وحدة شرطة بيروت، تبين وجود/4/ حالات إيجابية، فيما شهدت تماثل حالتين للشفاء. أما بالنسبة لنظارات وحدة الشرطة القضائية فليس هناك أية حالة، مؤكدةً أن «جميع المصابين حالتهم مستقرة وقيد المتابعة الصحية».  وذكّرت بأنها تقوم بتسهيل عملية التواصل بين النزلاء المصابين وذويهم عبر الهواتف المركّزة في السجون، إضافة إلى ذلك يمكن لذويهم إرسال رسالة عبر تطبيق messenger على حساب Facebook العائد لهذه المديرية العامة (lebisf) لمتابعة الاطمئنان إلى أوضاع النزلاء الصحية، إذا اقتضت الحاجة.

الإصابات في المناطق

على صعيد تفشّي الوباء في المناطق، أعلنت خلية متابعة أزمة كورونا في قضاء زغرتا في نشرتها اليومية «تسجيل 12 حالة إيجابية جديدة، خلال 24 ساعة الماضية، موزعة على الشكل الآتي: زغرتا: 7، مجدليا: 4، مرياطه: 1».

وفي قضاء طرابلس، أعلنت خلية الأزمة في نشرتها اليومية، تسجيل 62 حالة إيجابية جديدة، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية: طرابلس: 54، الميناء: 3، القلمون: 2، البداوي: 3.

وأعلنت لجنة إدارة الأزمات في قضاء الكورة، في نشرتها اليومية، تسجيل 17 حالة إيجابية جديدة خلال 24 ساعة الماضية: أنفه: 2، راسمسقا 5، برسا: 1، بتوراتيج 4، كوسبا: 1، فيع: 1، قيد التحقق: 3.

كذلك، أعلنت خلية الأزمة في بلدية شكا – البترون تسجيل 8 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» لأبناء البلدة، معلنةً شفاء 3 حالات من الفيروس.

وأعلنت بلدية الزرارية في بيان أنه تم رصد إصابتين جديدتين بالفيروس، طالبةً من جميع المخالطين حجر أنفسهم والاتصال على الرقم 03204508 لإجراء فحوص pcr .

توازياً، أعلنت بلدية برجا «تسجيل 15 اصابة جديدة بفيروس كورونا»، مشيرةً إلى أن «عدد حالات الشفاء 5، وعدد الحالات الإيجابية الحالية 99».

وأعلنت بلدية بعاصير «تسجيل 4 حالات إيجابية، كما تم تسجيل 3 حالات شفاء».

وسجل تقرير بلدية شحيم 13 إصابة جديدة، طالبةً من المخالطين الاتصال على الأرقام:03/951266 – 76/989552. وبذلك يصبح العدد التراكمي: مصابون ضمن بلدة شحيم: 171، مصابون من شحيم يسكنون خارجها: 15، عدد حالات الوفاة: 4، عدد حالات الشفاء الاجمالية: 254.

وأعلنت بلدية كوسبا «تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا لسيدة من البلدة وهي تلتزم الحجر المنزلي»، طالبةً من جميع المخالطين التزام الحجر المنزلي.

وفي عيدمون شيخلار – عكار سُجلت إصابة جديدة بكورونا، وطلبت البلدية من المخالطين حجر أنفسهم.

وأعلنت بلدية كفرعقا «تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا لسيدتين من البلدة، حيث أجرتا فحص PCR وأتت النتيجة إيجابية»، متمنيةً على «كل من اختلط معهما إجراء الفحوص المطلوبة» ، مؤكدةً أن «أغلبية الإصابات الجديدة ناتجة عن الاختلاط في مناسبات اجتماعية».

أما خلية الأزمة في إتحاد بلديات جبل عامل – مرجعيون، فكشفت في تقريرها اليومي، عن تسجيل حالة وفاة واحدة، و9 إصابات جديدة بفيروس كورونا: حالتان جديدتان في بلدة قبريخا، سبع حالات وافدة: حالة إلى بلدة ميس الجبل و6 حالات إلى بلدة رّبّ ثلاثين، 13 حالة شفاء: 1 بلدة دبين، 5 بلدة كفركلا، 4 بلدة الطيبة، 2 بلدة ميس الجبل، 1 بلدة تولين، حالة وفاة في بلدة عديسة.

وأشارت إلى أن «عدد المصابين في قرى الاتحاد، ومنذ بداية الأزمة حتى تاريخه هو 411، وحالات الشفاء 307، و13 حالة وفاة. ويوجد حالياً قيد المتابعة 61 حالة مصابة مؤكدة مخبرياً: 58 منها قيد الحجر المنزلي و 3 حالات في «مستشفى النبطية الحكومي».

ودعت بلدية سير– الضنية وخلية الأزمة في البلدة في بيان «الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل ملحوظ، بعد تسجيل 14 إصابة مؤكدة و4 حالات مشتبه فيها». وأشارت إلى أن 7 حالات أنهت الحجر المنزلي وينتظر أصحابها إعادة فحص pcr للتأكد من تعافيهم، بينما لزم 7 أشخاص الحجر المنزلي بعد تأكد إصابتهم، إضافة إلى شفاء 3 حالات.

أما بلدية عمشيت في قضاء جبيل فنفت في بيان «ما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود 35 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا بين سكان البلدة وقاطنيها».

واشار رئيس البلدية أنطوان عيسى إلى أن «عدد المصابين الجدد 5 فقط كما ورد في بيان وزارة الصحة، وأن عدد الـ35 هو عدد تراكمي لمجمل الحالات التي شُفي بعضها والبعض الآخر يتابع دورياً من قبل اللجنة الصحية وخلية الازمة في البلدة».

وإلى ذلك، أفاد التقرير اليومي لغرفة إدارة الكوارث في محافظة عكار في بيان، تسجيل 33 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا قي بلدات: بينو (1)، مشمش (3)، كوشا (2)، الكويخات (1)، عيدمون (2)، قبعيت ( 1)، تلحياة (2)، فنيدق (1)، الشقدوف (1)، ذوق الحصنية (1)، برج العرب (1)، عدبل (1)، نهر البارد (2)، المحمرة (1)، حلبا (2)، رحبة (1)، برقايل (2)، السويسة (2)، عيات (2)، أكروم (1)، مشحا (1)، ببنين (2).

وبذلك يرتفع عدد الحالات الإيجابية إلى 390 حالة. حالات الشفاء الجديدة 22، وبذلك يصبح عدد حالات الشفاء الإجمالي 1442. حالات الوفاة الجديدة (1) وبذلك تكون حالات الوفاة الإجمالي 33. وعدد الحالات التي تم تسجيلها منذ 17 أذار 1865 حالة. وحالات الحجر المنزلي قيد المراقبة والمتابعة من وافدين ومقيمين 421 .

كما أعلنت لجنة أزمة كورونا في بلدية رشدبين في بيان «تسجيل اصابة جديدة بفيروس كورونا لأحد أبناء البلدة، الذي أجرى فحص PCR وأتت النتيجة إيجابية، وهو يلتزم الحجر المنزلي». وأوضحت أن «لجنة الطوارىء تعمل على تحديد المخالطين والتواصل معهم لإجراء ما يلزم من تدابير حجر وفحوصPCR، وتطلب من الأشخاص المخالطين خلال الأسبوع الماضي، التواصل مع لجنة الطوارىء للمساعدة في اتخاذ الإجراءات اللازمة».

إقفال دورس

من ناحيته، أصدر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر قراراً أقفل بموجبه بلدة دورس لمدة أسبوع ابتداءً من اليوم الخميس.

وطلب من البلدية «حجر المصابين بالفيروس في البلدة، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحدّ من انتشاره، وإقفال جميع مداخل البلدة، والإبقاء على مدخل واحد للدخول والخروج، وتكليف أشخاص مختصين، ممرضين أو مسعفين، الوقوف على هذا المدخل للمراقبة الصحية، كما تكلف البلدية مراقبة تطبيق الإجراءات التي ستتخذ، ونشر نسخة عن هذا القرار في الأماكن العامة مرفقاً بالإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة العامة، والمتعلقة بهذا الشأن، وإبلاغ الأهالي إلغاء التجمعات على اختلافها، والتقيد بأصول التباعد الاجتماعي، وعدم مغادرة منازلهم إلاّ في حالات الضرورة القصوى، وإقفال جميع الصالات والنوادي الرياضية والمراكز الدينية».

وكلّف خضر قيادة منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي تنفيذ مضمون القرار بالتنسيق مع البلدية.

وفي الإطار، غرّد خضر عبر «تويتر»، إثر جولة في أسواق بعلبك لتفقد مدى الإلتزام بقرار إغلاق المدينة، قائلاً «لسنا هواة قطع لأرزاق الناس الذين يعانون في هذه الضائقة، إلاّ أن الوضع الصحي خطير للغاية، ولم يعد هناك أسرّة في أقسام كورونا في مستشفيات المحافظة. والقادم يبدو أكثر خطراً إن لم يتجاوب معنا الجميع من أجل سلامتهم».

 12 حالة وافدة

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العامة في بيان، استكمال فحوص PCR  لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار في تواريخ 29/10/2020 و30/10/2020 و1/11/2020 إضافة إلى الدفعة الأولى من نتائج فحوص رحلات وصلت في 2/11/2020؛ وأظهرت النتائج وجود اثنتي عشرة (12) حالة إيجابية.

وجاء إقفال نتائج 29/10/2020 كالآتي:

رحلة أضنا: الشركة التركية رقم 7836 (جميعها سلبية).

وجاء إقفال نتائج 30/10/2020 كالتالي:

رحلة باريس: شركة MEA رقم 212 (جميعها سلبية).

وجاء إقفال نتائج 1/11/2020 كالتالي:

رحلة بغداد: شركة MEA رقم 323 (حالة إيجابية واحدة).

رحلة أضنا: شركة Aj-TK رقم 7836 (حالة إيجابية واحدة).

رحلة البصرة: شركة MEA رقم 333 (أربع حالات إيجابية).

رحلة النجف: شركة MEA رقم 327 (حالتان إيجابيتان).

رحلة اسطنبول: شركة Pegasus رقم 863 (جميعها سلبية).

وجاءت نتائج 2/11/2020 كالآتي:

رحلة أديس أبابا: الشركة الأثيوبية رقم 406 (جميعها سلبية).

رحلة اسطنبول: الشركة التركية رقم 828 (ثلاث حالات إيجابية).

رحلة السليمانية: الشركة العراقية رقم 133 (جميعها سلبية).

رحلة دبي: الشركة الإماراتية رقم 957 (جميعها سلبية).

رحلة الدوحة: الشركة القطرية رقم 416 (جميعها سلبية).

رحلة النجف: الشركة العراقية رقم 139 (حالة إيجابية واحدة).