كروكشانك لـ«سي أن أن»: نجاح صفقة التبادل مع الأردن سيشجع «داعش» على خطف المزيد
رجح محلل شؤون مكافحة الإرهاب لدى «CNN» بول كروكشانك: «أن يستغل تنظيم «داعش» صفقة التبادل المقترحة مع الأردن من أجل الترويج لنفسه كجهة تتفاوض مع دول وحكومات»، مضيفاً: «أن التنظيم سيحاول العمل لاحقاً على إطلاق عدد من قادة القاعدة في السجون الأميركية»، مستبعداً اعتراض واشنطن على الصفقة.
وشرح كروكشانك رأيه بموقف الأردن حيال الصفقة بالقول: «موقف الأردن المنفتح على صفقة التبادل لا يمثل مفاجأة بالنسبة لي، فالأردنيون يريدون استعادة طيارهم، بينما يريد «داعش» استعادة ساجدة الريشاوي التي تعتبر بالنسبة لهم أسطورة حية، بالطبع فإن عملية التبادل هذه بحال حصولها ستكون عملية إعلامية كبيرة لـ»داعش»، فالتنظيمات الإرهابية تحاول العمل على إطلاق الريشاوي منذ عام 2005».
ولفت كروكشانك إلى فوائد عدة سيحصل عليها التنظيم بحال نجاح الصفقة قائلاً: «»داعش» سيحصل على فائدة إضافية وهي أنه يُجري مفاوضات مع الأردن، وكأنه ليس مجرد تنظيم بل هو دولة قائمة بنفسها، كما أنه يفاوض اليابان أيضاً، وهي بدورها دولة رئيسية في العالم، هذا انقلاب إعلامي كبير لمصلتهم ويأتي في وقت بالغ الأهمية بالنسبة لهم، لأنهم بحاجة ماسة إلى تسجيل انتصار بعد خسارتهم لبلدة كوباني السورية وطردهم من محافظة ديالى شمال شرقي بغداد».
واستبعد كروكشانك إمكان وجود اعتراض أميركي على الصفقة قائلاً: «لا يمكن لأميركا ذلك لأنها هي أيضاً تقوم بمفاوضة التنظيمات المسلحة، وقد أجرت عملية تبادل مع حركة طالبان في أيار الماضي، أفرجت بموجبها الحركة عن الجندي الأميركي بو بيرغديل لقاء إطلاق خمسة من قادتها كانوا في معتقل غوانتانامو، كما أن أميركا تحتاج إلى الأردن الذي يمتلك قوة عسكرية كبيرة في المنطقة تشارك في العمليات ضد «داعش»».
وحذر المحلل الأمني الأميركي من أن نجاح الصفقة سيشجع التنظيم على خطف مزيد من الرهائن وتقديم مطالب كبرى قائلاً: «بحال نجحت عملية التبادل هذه، فسيكون علينا الاستعداد لمطالب أخرى في المستقبل من أجل تحرير عدد من كبار قادة تنظيم القاعدة الذين تحتجزهم أميركا، أي أن تنظيم «داعش» سيكون لديه حافز أكبر من أجل اختطاف رهائن».