الكاظمي يوجّه القوات الأمنيّة بعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين
في عملية نوعيّة... الحشد الشعبيّ يقضي على إمدادات «داعش» في الأنبار
وجّه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي القوات الأمنية في محافظة البصرة، بعدم استخدام السلاح وتوفير الحماية للمتظاهرين والتصدّي لمثيري الشغب.
وقال أحمد ملا طلال المتحدث باسم الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر، إن «القائد العام للقوات المسلحة، اجتمع بالقيادات الأمنية في البصرة ووجه بعدم استخدام السلاح لأي سبب كان ومعاقبة كل من يخالف هذه الأوامر وفق القانون».
وأضاف أن «الكاظمي وجّه أيضاً بحماية حق التظاهر السلمي والتصدي بمهنية عالية لمثيري الشغب والمتجاوزين على القوات الأمنية».
ووصل الكاظمي الخميس، إلى محافظة البصرة جنوبي البلاد في ظل استمرار الاحتجاجات هناك.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عراقية، أمس، بأن قوات الأمن العراقية انتشرت في ساحة التحرير ومحيطها وسط العاصمة بغداد، تحسباً لتظاهرة جديدة.
ونقل عن مصدر أمني قوله، إن «ساحة التحرير شهدت انتشارا للقوات الأمنية تحسبا لانطلاق تظاهرة جديدة».
وكانت مدن عراقية من بينها بغداد قد شهدت، الأحد الماضي، تظاهرات ضد الحكومة، الأمر الذي قابلته قوات الأمن في البصرة بإطلاق النار لتفريق المتظاهرين.
وفي وقت سابق، أحيا المتظاهرون الذكرى السنوية الأولى لـ»ثورة أكتوبر». وبعدما شارك الآلاف في تظاهرات شهدتها مدن عراقية عدة، هدأت الأمور وأعادت السلطات فتح الساحات والجسور المغلقة منذ عام، أمام حركة المرور.
وقال عبدالله أحمد وهو طالب في الحلة إن الحركة الاحتجاجيّة مستمرّة ولم تمت. بدورها شدّدت الطالبة أبرار أحمد على استمرار الحركة الاحتجاجية من أجل «دماء شهدائنا وحبّا ببلدنا»، وقالت «هذه ثورتنا وعلينا أن نستمرّ فيها لأن أياً من مطالبنا لم يتحقق».
أما في الناصرية المعقل التاريخي للثورات في العراق، فقد قطع متظاهرون طريقاً رئيسية بالإطارات المشتعلة للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتأمين الوظائف في إحدى أغنى دول العالم بالنفط، علماً أن معدّل الفقر في العراق يقارب 40 بالمئة.
ميدانياً، اختتمت قيادة عمليّات الأنبار للحشد الشعبيّ، عمليّة نوعيّة استمرت 3 أيام في صحراء غرب الأنبار واستهدفت مناطق متعدّدة مهمة القضاء على إمدادات تنظيم «داعش» الإرهابي.
قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح، قال إنّ الحشد الشعبيّ «تمكّن من قطع الإمدادات لخلايا داعش، بتدمير مقار كان يستغلّها وتحتوي على مواد غذائيّة وطبيّة تساعد عناصر التنظيم»، مشدداً على «استمرار العمليّات الأمنيّة لملاحقة التنظيم حتى القضاء عليه».
في سياق متصل، تمكّن جهاز الأمن الوطني في محافظة الأنبار، من إلقاء القبض بناءً على موافقات قضائيّة على 3 عناصر إرهابيّة، يعملون بما يُسمّى «ديوان الجند» التابع لولاية الجزيرة بصفة عناصر أمنيّة.
الموقوفون اعترفوا بـ»جمع المعلومات لصالح عصابات داعش عن الضباط والمنتسبين والمتعاونين مع الأجهزة الأمنيّة لغرض تصفيتهم؛ وقد جرت إحالتهم إلى الجهات القانونيّة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم».
من جهة أخرى، استشهد 3 نساء بانفجار عبوّة ناسفة على دراجة ناريّة كانت تقلّهن في منطقة ناحية العبارة بمحافظة ديالى، وعند وصول قوّة من الشرطة إلى محل الحادث انفجرت عبوة أخرى، مما أدّى إلى إصابة 3 من المنتسبين.