بلجيكا توقف أربعة أشخاص في قضية إرسال إرهابيين إلى سورية
كشفت صحيفة «غارديان» البريطانية أن خطة أوروبا الجديدة لمكافحة الإرهاب تتضمن تحصيل وتخزين بيانات لمدة تصل إلى 5 سنوات لجميع الركاب المسافرين من وإلى أوروبا.
ويقول المدافعون عن الحريات المدنية إن هذا الأمر يخالف حُكم محكمة العدل الأوروبية الأخير، الذي ينص على أن تجميع وتخزين البيانات الشخصية من دون ضمانات تفصيلية هو توغل شديد في خصوصيات المواطنين.
خطة المفوضية الأوروبية ستتطلب جمع وتخزين 42 معلومة مفصلة عن كل راكب يحلق من وإلى أوروبا، بما في ذلك تفاصيل بطاقات الائتمان، وعنوان المنزل وتفضيل وجبات الطعام «الحلال»، لتخزن على قاعدة بيانات مركزية لمدة تصل إلى 5 سنوات، يمكن لأجهزة الشرطة والأمن الوصول إليها بسهولة.
وأصدر وزراء الداخلية الأوروبيون بياناً مشتركاً قالوا فيه إن هناك «حاجة ماسة وملحة للتحرك نحو نظام تسجيل المسافرين من وإلى أوروبا»، وسيكون الأمر على جدول أعمال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في ريغا.
وتتضمن الخطة المنقحة قواعد صارمة وضمانات لحماية البيانات، على رغم أن المدافعين عن الحريات المدنية يرون أن تخزين التفاصيل الشخصية لملايين الركاب لا يزال أمراً غير مقبول.
وعلى رغم تأكيد المفوضية الأوروبية أنها لا تتخذ إجراءات عنصرية ضد المسلمين، فإن المنظمات المدنية تخشى من أن أسماء المسلمين أو طلبهم وجبة «حلال» قد تجعلهم مستهدفين في برامج المراقبة.
في سياق متصل، أطلقت وزارة الداخلية الفرنسية موقعاً جديداً موجهاً بشكل خاص إلى الشباب للتحذير من الوقوع في فخ الإرهاب على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ويشير الموقع الجديد إلى أنه يسعى إلى إيصال مجموعة رسائل من أجل دحض ادعاءات التنظيمات المتطرفة.
الى ذلك، أوقفت الشرطة البلجيكية أمس أربعة أشخاص في إطار التحقيق في مسألة المسلحين الأجانب المتوجهين إلى القتال في سورية.
وأعلنت النيابة الفيدرالية في بلجيكا في بيان أنه، في إطار تحقيقات مكافحة الإرهاب، أصدر مدعي محكمة بروكسيل 22 مذكرة تفتيش في سبع بلديات، تم على أساسها توقيف أربعة أشخاص، من دون العثور على أسلحة أو متفجرات أو قذائف.
وأكدت النيابة أن التحقيق غير مرتبط بعملية مكافحة الإرهاب في مدينة فيفيير أو العملية الإرهابية في باريس، وقالت إن «هدف العملية الأساسي كان تحييد المنظمة التي كانت تستأجر وترسل الناس إلى الخارج».
يذكر أن أجهزة الأمن البلجيكية قتلت مساء الخميس 15 كانون الثاني الجاري شخصين في عملية أمنية ضد «مجموعة جهادية» خططت لهجوم إرهابي في مدينة فيفيير شرق البلاد.
وذكر المدعي العام الفيدرالي آنذاك أن 3 عناصر من المجموعة الجهادية العائدة من سورية خططوا للقيام بعمليات إرهابية داخل الأراضي البلجيكية.